الجيش الأمريكي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس إن الجيش الأمريكي سيوسع دوره في منطقة آسيا والمحيط الهادي بالرغم من خفض الميزانية، مؤكدا أن أمريكا "هنا لتبقى كقوة تساهم في تشكيل مستقبل المنطقة". ومن ناحية أخرى، عبرت الصين عن استيائها مما أعلنه أوباما خلال زيارته لأستراليا عن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي سيبدأ بإرسال الآلاف من قوات مشاة البحرية الأمريكية إلى ميناء داروين الأسترالي الذي سيتحول إلى قاعدة عسكرية أمريكية بأمر الواقع. ومن جانبه، أقر أوباما بمخاوف الصين لما تراه محاولة من واشنطن لتطويقها، متعهدا بمزيد من التعاون مع بكين. وستتمثل الخطوة الأولى لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في جنوب شرق آسيا، في نشر قوات مشاة البحرية الأمريكية وسفن البحرية الأمريكية والطائرات في شمال أستراليا اعتبارا من عام 2012، هذا بالإضافة إلى وجود 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية و50 ألفًا في اليابان. ولن تشمل اتفاقية واشنطن وكانبيرا قاعدة أمريكية دائمة في أستراليا، لكنها ستشهد مرور المزيد من القوات الأمريكية عبر أستراليا، مما يجعل الوصول إلى منطقة بحر الصين الجنوبي أسهل من انطلاق القوات الأمريكية من قواعدها في اليابان وكوريا الجنوبية. وستتمكن القوات الأمريكية في ميناء داروين من الاستجابة سريعا لأي مواقف إنسانية وأمنية في منطقة جنوب شرق آسيا من المحتمل نشوبها بسبب نزاعات حول السيادة في بحر الصين الجنوبي. وحدد أوباما في خطابه رؤية واشنطن لمنطقة آسيا والمحيط الهادي "ونحن ننهي حروب اليوم، طلبت من فريقي للأمن القومي أن يعطي أولوية قصوى لوجودنا ومهامنا في آسيا والمحيط الهادي". وأضاف أوباما أن الولاياتالمتحدة ستسعى لتحقيق مزيد من التعاون مع بكين وتعزيز الاتصالات بين الجيشين لتعزيز التفاهم. ومع تنامي القلق من نفوذ الصين المتصاعد، سعت اليابان وكوريا الجنوبية، حليفتا واشنطن، للحصول على تطمينات من الولاياتالمتحدة لتكون ثقلا موازيا في المنطقة. ويطير أوباما إلى بالي يوم الخميس ليصبح أول رئيس أمريكي يشارك في قمة شرق آسيا المعنية بالشئون الأمنية. ويعتزم أوباما رفع درجة الأمن البحري في منطقة بحر الصين الجنوبي خلال قمة إقليمية في جزيرة بالي بإندونيسيا في تحد لرغبة الصين في عدم إثارة هذه القضية الحساسة في جدول أعمال القمة. وتزعم الصين السيادة على كل أنحاء بحر الصين الجنوبي، وإن كانت فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي تزعم السيادة على أجزاء منه، وتتصاعد التوترات في أحيان وتحدث مواجهات بحرية.