ذكرت أنباء صحفية اليوم /الأحد/أن الوساطة الجزائرية فى مالى تبحث إمكانية عقد لقاء آخر فى الجزائر العاصمة خلال الأيام المقبلة بمشاركة الأطراف المعنية فى الأزمة المالية بهدف تخفيف حدة التوتر فى شمال مالى . وقالت صحيفة "رفلاكسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية فى موقعها على الإنترنت أن الجهات الدولية طالبت بالانسحاب الفورى غير المشروط للجماعات المسلحة فى مالى والتى انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار ... وجاءت هذه المطالبة فى أعقاب اجتماع للمجموعة الأساسية للوساطة الدولية والمكونة من الجزائر والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا /إيكواس/وفرنسا والولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين فى هذا الاجتماع رأوا أنه فى ظل الوضع الأمنى المتدهور بسرعة على الأرض فمن الضرورى الاستمرار فى طريق الحوار فى إطار عملية السلام الجارية . جدير بالذكر انه تم التوصل فى الأول من مارس الماضى على اتفاق للسلام والمصالحة فى الجزائر العاصمة حيث وقعته بالأحرف الاولى الحكومة المالية وثلاث من الجماعات المسلحة باستثناء تنسيقية حركات الأزواد التى عارضت عدم إدراج مطالبها فى الحكم الذاتى فى هذا الاتفاق وطلبت مهلة للتفكير ... ثم اعلنت فى الاسبوع الماضى انها قررت التوقيع على الوثيقة خلال المراسم التى ستقام فى ال 15 من شهر مايو الحالى فى باماكو /مالى/ . بيد أن تجدد المواجهات المسلحة فى ميناكا بين الذراع العسكرى لتنسيقية الأزواد والحركات المسلحة الموالية لحكومة مالى إثر شن قوات الدفاع الذاتى للطوارق /امغاد /الموالية لحكومة مالى/ وحلفاؤها هجوما ضد الحركة الوطنية لتحرير الازواد ، يلقى بظلاله على إمكانية التوقيع على الاتفاق فى منتصف الشهر الحالى وهو الوضع الذى يثير قلق فريق الوساطة الذى يطالب باحترام وقف إطلاق النار والانسحاب الفورى وغير المشروط من شمال مالى مع التأكيد على أن طريق الحوار فى إطار عملية السلام هو الحل الأمثل لمشكلة مالى .