دبلوماسي أمريكي ‬يحذر من اشتعال الوضع في بوروندي

حذر توم مالينوفسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان يوم الخميس الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا من أن الوضع في بلاده ينذر بالفوران إذا كبت المعارضة السياسية.
وتشهد بوروندي احتجاجات دخلت يومها الخامس.
ووصل مالينوفسكي إلى بوروندي يوم الأربعاء لمحاولة وضع حد للاضطرابات المتفاقمة وتهدئة أكبر أزمة تواجه البلاد منذ سنوات بعد أن أعلن نكورونزيزا قراره الترشح لولاية ثالثة.
ودخل نحو 100 متظاهر في مواجهة مع الشرطة على مشارف العاصمة بوجومبورا يوم الخميس واستخدموا الإطارات المشتعلة والعصي والحجارة لقطع الطريق.
وقال المتظاهرون إن قرار نكورونزيزا الترشح لولاية جديدة في يونيو حزيران ينتهك الدستور ويعرض للخطر اتفاقية سلام أبقت التوترات العرقية تحت السيطرة منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2005 في حين تصف الحكومة الاحتجاجات بأنها "عصيان".
وقال مالينوفسكي للصحفيين بعد الاجتماع "تركت لدى الرئيس انطباعا بأن هذا البلد بتاريخه المعقد والصعب جدا أشبه بالمرجل الذي إذا أردت وضع غطاء عليه فلن يتوقف عن الغليان بل قد يفور."
وقال جيرفايس أباييهو المتحدث باسم نكورونزيزا إن الرئيس أبلغ الدبلوماسي الأمريكي بأن الاحتجاجات غير مشروعة لكن المعارضة لن تتعرض للقمع.
وأضاف قائلا للصحفيين إن الرئيس "قال إنه سيتم احترام الحيز السياسي ولن تفرض قيود من أي نوع على أي شخص منخرط في منافسة سياسية. لكل شخص دور يلعبه."
وقال مالينوفسكي "أوضحت نقاط القلق البالغة الخطورة لدى الحكومة الأمريكية إزاء العملية السياسية والتوترات التي نشهدها."
وحث الحكومة على "إتاحة مساحة للمعارضة والصحافة والمجتمع المدني.. حتى تكون العملية الديمقراطية المقبلة شرعية" قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو حزيران المقبل.