نجحت الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوى الكهربائية (بجسكو) في إتمام تقديم خدماتها وإجراء اختبارات تشغيل أول مشروع في مصر والمنطقة لمحطة إنتاج كهرباء بالضغوط فوق الحرجة بالعين السخنة قدرة 1300 ميجاوات، والتي تعد أول محطة إنتاج كهرباء صممتها (بجسكو) لتعمل بهذه التقنية، كما تعد الأولى من نوعها في المنطقة فيما يتعلق بتوافر معمل مراقبة يحاكي غرفة التحكم في المحطة يتيح متابعة المحطة لحظيا. وقال المهندس شيرين مصبح مدير عام الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوى الكهربائية (بجسكو)، في كلمة له عقب إعلان الانتهاء بنجاح من اختبارات العمل للمحطة، إنها تأتي انسجاما مع هدف تعزيز كفاءة مشروعات الكهرباء خاصة في ظل تنامي الطلب المتزايد على الكهرباء، حيث تواكب أحدث التقنيات وأساليب إنتاج الكهرباء الحديثة التي توفر إنتاج طاقة كهربائية بمعدل كفاءة أعلى يصل إلى نسبة 2 في المائة مقارنة بمحطات الكهرباء التي لا تعمل بهذه التقنية ودون استخدام وقود إضافي. ونوه مصبح بأن الشركة صممت المشروع بتصميم مصري وبنظام حزم التعاقدات المتعددة والتي يبلغ عددها 19 حزمة، وذلك لتعظيم المشاركة الوطنية المحلية سواء من المهمات والمعدات المصنعة محليا أو إنشاء وتدريب الكوادر الوطنية العاملة بالمشروع، حيث أهل هذا النظام العديد من الشركات المصرية للمشاركة في تنفيذ المشروع، وكذلك تحقيق مبدأ الشركة في توفير معدات عالية الجودة وذات كفاءة تشغيلية مرتفعة تحقق أعلى أداء للمحطة وبأقل تكاليف ممكنة تنافس بها الأسواق العالمية. وبين أن التغييرات الكثيرة التي حدثت في أسواق الطاقة العالمية خلال الآونة الأخيرة ثمنت استخدام أحدث التكنولوجيا المعاصرة فى تصميم محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وأكد أنه مواكبة لهذه التغييرات طوعت (بجسكو) قاعدتها التكنولوجية المتطورة في مجالات التصميمات وإدارة المشروعات والتى تعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط تتيح تبادل البيانات والمعلومات من وإلى مواقع العمل لتتمكن بذلك من متابعة أىٍ من مشروعاتها لحظة بلحظة، وكذلك تقييم أداء عمل المشروع لتحقق بذلك أعلى معدلات الدقة في تشغيل مشروعاتها. وتهدف محطة العين السخنة إلى تغذية الشبكة الكهربائية القومية للوفاء باحتياجات التطور السريع والتوسع فى النمو السكانى والوفاء بمتطلبات النهضة التنموية الشاملة من الكهرباء. وتتكون المحطة من وحدتين بخاريتين قدرة كل منها 650 ميجاوات وتعمل بالغاز الطبيعي أوالمازوت أو الاثنين معا، وقد بلغت التكلفة الاستثمارية للمحطة حوالي 6ر9 مليار جنيه مصري، أسهم في تمويلها عدد كبير من مؤسسات التمويل العالمية، تمثلت في البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إضافة إلى المصادر الذاتية لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء.