أكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنها تسعى دائما لضمان توفير أفضل الظروف الممكنة لموظفيها، وأنه بالرغم من القيود على الموازنة التي واجهتها الجامعة في السنوات الأخيرة، فإن أوضاع العمل بالجامعة تظل أكثر إيجابية عند مقارنتها بنفس الوظائف المتاحة بسوق العمل مما يجعل الجامعة ضمن أماكن العمل المختارة والمرغوب العمل فيها. جاء ذلك في بيان للجامعة اليوم ردا على إضراب 150 عاملاً معظمهم من عمال النظافة من أصل أكثر من 2500 فرد توظفهم الجامعة - حيث توقفوا أمس عن العمل وإعلان الإضراب العام لمدة يومين مطالبين بزيادة في المرتبات وتمديد عقود العمل والحصول على ترقيات تلقائية. وأوضحت الجامعة الأمريكية أنها تفخر بكونها صاحب عمل جيد تعامل موظفيها باحترام وعدل وشفافية وفقا للسياسات الإدارية وتمشيا مع لوائح العمل المصرية والأجنبية، مشيرة إلى أن سياسة حرية التعبير التي تنتهجها لا تقتصر على أعضاء هيئة التدريس والطلاب فحسب بل تمتد أيضا إلى العاملين بالجامعة الذين تقدم لهم المساحة والفرصة ليعبروا عن أرائهم طالما لا تعطل سير العمل. ولفت بيان الجامعة إلى أن الحد الأدنى لمرتب عامل بدوام كامل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يصل إلى 1450 جنيها - غير شامل الأجر الإضافي الذي غالباً ما يصل إلى ضعف المرتب الشهري - ويعمل جميع العمال خمسة أيام في الأسبوع لمدة ثمان ساعات يوميا ، وتتضمن ساعة راحة بجانب يومين عطلة أسبوعية. كما توفر الجامعة حاليا -بحسب البيان- وسائل مواصلات مجانية لهم من وإلى الجامعة، بالإضافة إلى رعاية صحية مجانية لهم ولأسرهم بعيادة الجامعة، فضلا عن إتاحة منح تعليمية مجانية لأولادهم للدراسة في الجامعة للمؤهلين للقبول، كما تقوم الجامعة بإتاحة برامج تعليم اللغة الإنجليزية للعاملين الذين يرغبون في تطوير مهارتهم اللغوية. ويمثل العاملين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نقابتين وهما النقابة العامة والنقابة المستقلة والتي يجتمع مسئوليها بصفة منتظمة مع الإدارة العليا للجامعة لمناقشة قضايا العمال من خلال لجنة رسمية برئاسة المدير التنفيذي للموارد البشرية. كما يمكن للعاملين أيضاً اللجوء لمكتب أمين المظالم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويساعد أي عضو من أعضاء مجتمع الجامعة لمعالجة أي شكاوى أو مشكلات متعلقة بالعمل. يشار إلى أن الجامعة الأمريكية أعلنت الشهر الماضي أنها ستحقق ميزانية متوازنة في العام المالي القادم الذي يبدأ من أول يوليو 2015 .