نجح الاتحاد العام لمنتجى الدواجن فى الاتفاق مع أضخم معامل التشخيص الهولندية للأمراض الوبائية الداجنة والحيوانية، لإنشاء معمل عالمى جديد فى مصر بخبرات هولندية ويتكامل مع جهود معهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ويقدم خدماته الحقلية مجانا للمربين على مستوى الجمهورية، مما يحقق طفرة كبيرة لثرواتنا الداجنة والحيوانية. وكان الاتحاد العام لمنتجى الدواجن نجح فى الحصول على موافقة معمل "GD" الهولندى العالمى، لإقامة معمل بيطرى لصحة الحيوان فى مصر مطابق لما هو مشيد فى هولندا ومملوك للاتحاد الداجنى الهولندى ومربوط بشبكة الأطباء البيطريين فى المزارع والمعمل الحكومى الهولندى، وذلك باستثمارات تصل إلى 120 مليون جنيه يتحملها صندوق تطوير صناعة الدواجن فى مصر، حيث يعد النموذج الهولندى واحدا من أعظم المعامل العالمية لتشخيص أمراض الثروتين الحيوانية و الداجنة ،ووضع البرنامج التطبيقى اللازم لمواجهة تلك الفيروسات و الأمراض الوبائية اللعينة كأهم خطوات التحكم فى الأوبئة التى كبدت المربين فى مصر خسائر فادحة. وتبرز أهمية المعمل الهولندى الجديد وفقا لما يؤكده الدكتور مجدى حسن عضو إتحاد الدواجن فى أنه سيعمل تحت الإشراف الهولندى لمدة 3 سنوات لتجهيز الكوادر المصرية اللازمة للعمل به ،والوصول بها إلى أفضل الخبرات البيطرية اللازمة، أن الأزمة الحقيقية التى تواجه مصر فى تلك الأوبئة الحيوانية و الداجنة، تتمثل فى صعوبة تجميع العينات من المزارع على مستوى الجمهورية بصفة دورية ،وأيضا سرعة إظهار النتائج وتقييمها لسرعة التدخل بالتشخيص المناسب. ويعمل المعمل الجديد فى تحليل العينات بطاقة تصل إلى 100 ألف عينة فى الساعة لإستيعاب منظومة سحب العينات التى ستطبق على مستوى الجمهورية لسحب العينات من المزارع سواء المرخصة أو غير المرخصة لمساعدتها ودعم مربيها حتى لا تتحول إلى مصدر للعدوى بتجاهلها وبالتالى تساند بقوة وتتكامل مع الجهود الحكومية المبذولة بالمعاهد البحثية التابعة لوزارة الزراعة ويعوقها صعوبة الحصول على عدد ضخم من العينات للتحقق من النتائج وسرعة التحرك لمواجهتها ،حيث ستمثل العينات صناعتى الدواجن والثروة الحيوانية تمثيلا حقيقيا نظرا لضخامة عددها.