طوق الجيش اللبناني بلدة عرسال بشمال شرق البلاد في ظل توتر يخيم البلدة جراء عمليات خطف متبادلة بين أهالي البلدة ومسلحين سوريين. وأفادت المعلومات الواردة من عرسال بارتفاع عدد المختطفين السوريين من قبل أهالي البلدة إلى 30 شخصا ردا على خطف مسلحين سوريين لمواطن لبناني يدعى حسين سيف الدين خطف، وجرت مفاوضات لإطلاقه لم تكلل بالنجاح مما دفع أهالي البلدة لاختطاف سوريين. وأفادت تقارير إعلامية بأن الاهالي أعطوا مهلة ساعتين لإطلاق المختطف وإلا أحرقوا مخيم نازحي بلدة القارة السورية في البلدة.(التي يعتقد أن الخاطفين ينتمون إليها). وتحدثت معلومات عن مشاهدة سيارات تخرج من المخيم فيها قيادات من جبهة "النصرة" تحركت لمعالجة الازمة مع اهالي البلدة.. وسط أنباء أن الخاطفين ينتمون لداعش. وكان المواطن اللبناني حسين سيف الدين خطف أمس الأول، ثم رد أشخاص من آل عز الدين بخطف عامر واحمد كرنبي. وقد تم الافراج عنهما يوم امس بعد مبادرة حسن نية وتدخل من قبل مخابرات الجيش اللبناني. وبسبب عدم الافراج عن سيف الدين، عمد عدد من الشبان من آل نوح وعز الدين إلى إطلاق النار واقامة حواجز مسلحة في عرسال واحتجزوا 28 نازحا سوريا من بلدة قارة السورية، ومنعوا التحرك في حي للسوريين في البلدة، وقد أطلقوا خمسة من السوريين .. إلا أن عدد المختطفين السوريين ارتفع وفقا لآخر التقارير إلى 30. يشار إلى أن عدد سكان بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية يقدر بنحو 35 ألفا من اللبنانيين ، في حين يقدر عدد اللاجئين السوريين بنحو ثلاثة أضعاف سكان البلدة . و يتمركز مسلحو النصرة وداعش في جرود البلدة (الجرود هي المناطق الجبلية شبه الجرداء التابعة للبلدة ) ، كما أن للمسلحين تواجد داخل البلدة خاصة في مخيمات النازحين السوريين، في حين يتواجد الجيش اللبناني خارج البلدة ويفرض قيودا على التنقل بين البلدة وجرودها.