قام الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، بفرض طوق أمني حول بلدة عراسل اللبنانية، نتيجة للتوتر الذي يخيم على البلدة جراء عمليات خطف متبادلة بين الأهالي ومسلحين. ووفقا لمعلومات واردة من بلدة عرسال، فإن مفاوضات قد جرت من قبل الأهالي تجاه المسلحين لإطلاق سراح المحتجز، ولكنها لم تكلل بالنجاح. وأفادت تقارير إعلامية بأن الأهالي أعطوا مهلة ساعتين لإطلاق المختطف وإلا أحرقوا مخيم نازحي بلدة القارة السورية في البلدة. وتحدثت معلومات عن مشاهدة سيارات تخرج من المخيم فيها قيادات من جبهة "النصرة" تحركت لمعالجة الأزمة مع أهالي البلدة، وسط أنباء أن الخاطفين ينتمون لداعش. وكان المواطن اللبناني حسين سيف الدين خطف أمس الأول، ثم رد أشخاص من آل عز الدين بخطف عامر واحمد كرنبي. وقد تم الافراج عنهما يوم أمس بعد مبادرة حسن نية وتدخل من قبل مخابرات الجيش اللبناني. وبسبب عدم الإفراج عن سيف الدين، عمِد عدد من الشبان من آل نوح وعز الدين إلى إطلاق النار وإقامة حواجز مسلحة في عرسال واحتجزوا 28 نازحًا سوريا من بلدة قارة السورية، ومنعوا التحرك في حي للسوريين في البلدة، وقد أطلقوا خمسة من السوريين، إلا أن عدد المختطفين السوريين ارتفع وفقًا لآخر التقارير إلى 30.