قال مسؤول كبير بالحكومة يوم السبت إن حصارا فرضه مقاتلو حركة الشباب الإسلامية المتشددة على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو انتهى وإن العدد النهائي لقتلى الهجوم هو 14 شخصا. واقتحم مقاتلو الشباب فندق مكةالمكرمة الشهير بالقنابل والأسلحة يوم الجمعة وحاصروا الكثير من المسؤولين الحكوميين. واقتحم أفراد أمن بقيادة قوات خاصة دربتها الولاياتالمتحدة وتعرف باسم (جاشان) أو الدرع الفندق مساء الجمعة وخاضوا معارك مع المهاجمين استمرت حتى يوم السبت. وقال وزير الإعلام محمد عبدي إن القتلى بينهم مندوب الصومال لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف وخمسة مدنيين وأربعة من حرس الفندق وأربعة جنود. كما قتل أيضا أربعة مهاجمين أحدهم فجر سيارة ملغومة. وأضاف من موقع الهجوم وهو يعرض جثث المتشددين على الصحفيين "عملية الفندق انتهت وهذه هي جثث قتلى المتشددين الذين أرادوا ذبح شعبنا. شكرا لقواتنا التي أنقذت شعبنا في الفندق." وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى 15 والمصابين 20. وطردت قوات حفظ السلام حركة الشباب من مقديشو في 2011 لكن الحركة شنت سلسلة من هجمات الكر والفر لإسقاط الحكومة وتطبيق تفسير الحركة المتشدد للشريعة الإسلامية. وأدانت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الهجوم وقتل مندوب الصومال لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف يوسف بري بري. وقالت البعثة في بيان "رسالتنا لمنفذي هذا العمل غير الإنساني هي أن أفعالهم لن تثبط عزمنا على تحقيق الصالح العام للصومال." وقال الشيخ علي محمد راج المتحدث باسم حركة الشباب في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إن المقاتلين الذين لم يقتلوا في الهجوم غادروا الفندق وهدد بمزيد من العنف. ولم يذكر عدد المقاتلين المشاركين في الهجوم. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب إن الحركة استهدفت المسؤولين الحكوميين فحسب وتفادت قتل المدنيين. وقال لرويترز عبر الهاتف "قتلنا كل من ينتمي للحكومة وأفرجنا عن المدنيين." وحظر على الصحفيين والمسعفين دخول أرض الفندق في وقت سابق يوم السبت وسمح لهم فقط بمراقبة الوضع من البوابة. وأغلقت قوات الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الشوارع المؤدية للفندق. وأبعدت قوات حفظ السلام الأفريقية وقوات الجيش الصومالي الحركة عن مواقعها الحصينة في مدن بوسط وجنوب الصومال العام الماضي كما قتلت غارات أمريكية استخدمت فيها طائرات بلا طيار بعض كبار قادتها. وفي فبراير شباط هاجم مقاتلو الشباب فندقا آخر في مقديشو فقتلوا 25 شخصا على الأقل.