أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون (أبو الأديب) ، اليوم الأربعاء ، على تضامن ودعم فلسطين ووقوفها رئيسا وحكومة وشعبا إلى جانب تونس في مواجهة الإرهاب. وقال الزعنون - خلال لقائه اليوم في تونس مع رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد - "إننا جئنا باسم الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وليس باسم المجلس فقط لنقول نحن مع الشعب التونسي قلبا وقالبا ، وجئنا لكي نعلن من تونس تضامننا ورفضنا لكل أشكال الإرهاب المنظم الذي لم تعرفه هذه الدولة من قبل". ووفقا لبيان صادر عن المجلس - الذي يتخذ من عمان مقرا له وحصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - أعرب الزعنون ، خلال اللقاء ، عن تمنياته لتونس الآمن والأمان والاستقرار..مؤكدا عدم قبول فلسطين لإراقة أية قطرة دم على أرض تونس التي احتضنت الثورة الفلسطينية أكثر من 12 سنة. وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني على متانة العلاقات الفلسطينيةالتونسية..مشيدا بموقف تونس المبدئي من القضية الفلسطينية..ومؤكدا على أن تلك العلاقات مستمرة جيلا بعد جيل وإلى الأبد. وبدوره ، ثمن رئيس الوزراء التونسي زيارة الزعنون والوفد المرافق له خاصة في هذه اللحظات الصعبة التي تمر فيها بلاده..معتبرا ذلك وفاء من قبل الشعب الفلسطيني الذي امتزجت دماؤه مع دماء نظيره التونسي في حمام الشط وقبل ذلك في دفاع التونسيين عن فلسطين. وأعرب عن تقديره لهذه المساندة والوقفة الفلسطينية الصلبة مع تونس التي شجعتهم في الاستمرار في تصديهم لكل القوى التي تحاول تعطيل الانتقال الاقتصادي والاجتماعي التونسي بعد نجاهم في الانتقال نحو مرحلة ديمقراطية جديدة. وقال "إنه كما تحدى الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي وآلته العسكرية الجهنمية فإننا نتحدى قوى الإرهاب الجبانة ونحن واثقون من الانتصار في هذه الحرب"..مجددا التأكيد على الموقف التونسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة لتعود القدس حرة عربية عاصمة لهذه الدولة. يشار إلى أن تونس كانت قد تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم إرهابي استهدف متحف (باردو) ، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 17 سائحا وإصابة آخرين.