قال الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية، إنه حتى اللحظة الحالية لا يوجد إنسان واحد سافر إلى المريخ، والرحلات التي خرجت إلى هذا الكوكب كانت بواسطة و كالة الفضاء الأمريكية و الروسية، وكانت ترسل "ربطات استكشافية" للتربة عبر مركبات فضائية، تجلب العينات والتحاليل دون أن يكون هناك وسيط من البشر. وأكد "الشافعي" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن مشروع تسكين الكوكب بالبشر قد يكون للدعاية الإعلانية فقط، و إن تم فلن يستطيع إنسان واحد العيش فوق سطح "المريخ" لأسباب كثيرة. وأوضح إن نتائج التحاليل التي تمت من خلال الربطات الاستكشافية أثبتت وجود نسبة من بخار الماء في التربة، و الماء يعني الحياة، مايشير إلى وجود أحد مظاهر الحياة بالمريخ إلا أن هذا لا يكفي لإقامة حياة كاملة هناك، لاسيما و ان درجة حرارة الكوكب باستمرار لا تزيد عن 50 درجة مئوية تحت الصفر، ولا يوجد أي وسيلة لتوليد الطاقة في الكوكب مايعني أن الإنسان إذا ما سافر إلى المريخ فلا خيار له إلا الموت لأن طبيعة تكوين جسمه لن تندمج مع هذه الظروف المناخية. وتابع: ومن أسباب استحالة الحياة أيضا على سطح المريخ إن جاذبيته الارضية تعادل "ثلث" جاذبية الارض، فهي أقل بكثير من جاذبية الأرض مايعني إن الإنسان قد لا يتمكن من الثبات على سطح المريخ. وقال إن كل ما يثار حول مشروع تسكين البشر اللذي من المفترض ان ينطلق في 2023 بعد تدريب العناصر التي تم اختيارها و هم خمسون رجل و خمسون امراة بحسب ما تم الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام، لا يستند لأي حقيقة علمية و يخالف المنطق العلمي تماما، فالعلم لم يتوصل لكبسولة فضائية تحمل أكثر من 6 أفراد، فكيف سيتم إطلاق 100 شخص إلى الكوكب، فالحديث عن اختراع "أتوبيس فضائي" ليحمل هذا العدد إلى المريخ يخالف العقل والمنطق و الحقيقة العلمية. وعن ضوابط الإقلاع إلى المريخ، قال "الشافعي" كل الاعمال التي تتم في الفضاء الخارجي لها علاقة بالحصول على موافقات من الجهات الفضائية الرسمية في العالم، حتى يتم على الاقل تحديد الترددات الفضائية التي لا يجب ان يتخطاها المقلعون، و هو ما يؤكد إن مشروع التسكين المثار تم إثارته للاستهلاك "الإعلاني" فقط لا غير. وكان القائمون على مشروع "ون مارس" ضموا مواطنا مصريا وآخر عراقي ضمن الدفعة الأولى المسافرة إلى كوكب المريخ والإقامة هناك للأبد دون العودة إلى الأرض. وأفادت صحيفة سبق السعودية اليوم الأربعاء أنه تم استبعاد السعوديين من الدفعة الأولى التي تضم 50 رجلاً و50 امرأة من أعمار مختلفة غالبيتهم من الشباب قادمون من بلدان مختلفة. وكانت الشركة الهولندية أعلنت عن مشروع رحلتها في مايو 2012 الذي يهدف إلى إقامة مستوطنة بشرية دائمة على المريخ، وتقدم 202586 ألف شخص بطلب الرحلة إلى الكوكب الأحمر. ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 500 سعودي تقدموا للسفر إلى المريخ بلا عودة، ووقع اختيار الشركة على ستة منهم بعد اجتيازهم للشروط والإجراءات الخاصة بالانتقال إلى المريخ للأبد.
