أدانت وزارة الخارجية اليونانية مقتل 21 مصرياً في ليبياعلى يد منظمة متطرفة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي ، معتبرة أن ذلك دليلاً آخرعلى البربرية والرعب الذي تمثلهماهذه المجموعة الإرهابية ومؤشر واضح على نية مؤيديها في ليبيا لإنشاء نظام جهادي استبدادي متعصب. وقد شجبت الخارجية اليونانية بشدة هذه الجريمة المروعة واللا إنسانية، معربة عن قلقها العميق إزاء تصاعد الاضطهاد ضد المسيحيين وجميع الطوائف الدينية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين يعانون من عواقب الإرهاب واللاعقلانية والتعصب الديني. وأعربت وزارة الخارجية اليونانية عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة لجميع الحكومات والشعوب في المنطقة أن اليونان ستستمر في الوقوف بجانبها دفاعاً عن حقوق الإنسان والحريات الدينية، في أي مكان تكون مهددة فيها. وفي ظل كل الأحداث المأساوية الأخيرة والتعصب الديني المتصاعد، تقدم وزير الخارجية اليوناني "نيكوسكوتزياس" خلال الاجتماع الأخير لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في بروكسل في التاسع من فبراير الجاري، بمبادرة يونانية لحماية الطوائف المسيحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حظت بدعم من جمهورية قبرص،مشددة في بيانها إلى أن الشروع في تنفيذ تلك المبادرة الأن يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى.