رد الشيخ الحبيب علي الجفري، الداعية اليمني، بالأدلة القاطعة على اتهام سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه، بحرق الفجاءة السلمي حيًا مثلما فعل تنظيم داعش الإرهابي مع معاذ الكساسبة الطيار الأردني. وقال الجفري على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: حول اتهام سيدنا أبي بكر الصديق بحرق رجل حيّا وهو الفجاءة السلمي.. تحدث بعض من تَسَوّر تناول الأحكام الشرعية بغير علم عن جريمة حرق خوارج العصر للطيار الأردني رحمه الله فزعم أن سيدنا الصدّيق رضي الله عنه قد أحرق «الفجاءة السلمي» حيًا. وأشار إلى أن المشكلة هنا تكمن في اجتراء بعض إخوتنا من المثقفين على تناول المواضيع الدينية بغير علم ولا رجوع إلى أهل العلم للتأكد من معلوماتهم التي ينقلونها عن الكتب بغير تخصص. وأكد الجفري، أن رواية إحراق سيدنا أبي بكر الصديق للفجاءة رواية باطلة مدار سندها على «علوان بن دَاوُدَ البجلي» وهو رجل مطعون في روايته. وتابع: قال الحافظ بن حجر في لسان الميزان: «قال البخاري: علوان بن داود ويقال بن صالح منكر الحديث.. كما علق الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد على هذه الرواية بقوله: "رواه الطبراني وفيه علوان بن دَاوُدَ البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أُنكر عليه». ولفت إلى أن العقيلي روى في «الضعفاء الكبير» عن يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول: كان علوان بن داود زاقولي من الزواقيل" والزواقيل هم اللصوص. وتساءل الحبيب الجفري، عن كيف ينقل رواية عن لص ويهرول بها إلى اتهام سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بحرق رجلٍ حيّا قبل أن يسأل أهل الاختصاص عن صحة الرواية؟!. وأكد أن اتهام سيدنا خالد بن الوليد بحرق رأس خالد بن نويرة فهي رواية باطلة في سندها «محمد بْنُ حميد الرازي» وهو كذاب قال عنه الإمام ابنُ حِبَّان: «كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات. قال أبو زرعة ومحمد بن مسلم بن وَارَة: صَحَّ عندنا أَنَّهُ يكذب. وهي روايات يُروّج لها بعض الشيعة في معرض التشنيع على الصحابة الكرام رضي الله عنهم. وأوضح: «وفي هذا درس لمن يهرولون إلى اتهام السابقين دون تحقيق علمي، ودرس لمن يسارعون إلى تصديقهم ونقل كلامهم دون تثبّت أو سؤال لأهل العلم والله المستعان».