- «أسطورة الصحافة مصطفى أمين» قريبًا في طبعة شعبية عن هيئة الكتاب - مشوار مصطفى أمين من مجلة "التلميذ" للأستاذية في " أخبار اليوم" - تفاصيل عن نشأة أخبار اليوم وحكايات عميد الصحافة مع رموز الدولة تصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة شعبية من كتاب «أسطورة الصحافة المصرية مصطفي أمين»، تأليف أحمد عطية صالح، يأتى ذلك بعد الطبعة الفاخرة التي صدرت لنفس الكتاب. يتناول الكتاب قصة أسطورة عميد الصحافة المصرية الذي أنشئ مع توأمه علي أمين أول وأكبر دار صحفية مصرية بالكامل، بعد أن كانت معظم الصحف المصرية شامية المنشأ من الأهرام، دار الهلال، روز اليوسف، المقتطف، اللطائف، المقطم، حيث بدأت المولودة المصرية الخالصة في شقة صغيرة متواضعة إلى أن أصبحت دارا شامخة تزين شارع الصحافة. بأسلوب حكائي مبسط وشيق تتبع كتاب "مصطفى أمين" السيرة الذاتية لعملاق الصحافة المصرية الكاتب الراحل مصطفى أمين مؤسس أخبار اليوم. الصحفي "أحمد عطية صلاح" حاول في الكتاب والذي عنونه باسم الكاتب الراحل "مصطفى أمين" ، أن يرصد جانبا من سيرته مستعينا في ذلك بنجلته "صفية أمين " التي أمدته بصور ووثائق خاصة عن مصطفى أمين وبعضا من مقالاته المنشورة والتي لازالت متواترة بين أيدي وأقلام صحفيي اليوم كنموذج للكتابة الصحفية وتأريخا لعصر من أهم عصور الكتابة والإبداع. المؤلف تناول في أسلوب روائي مبسط سيرة "مصطفى أمين" منذ النشأة حين كان مولعا بالصحافة هو وشقيقه "علي أمين" فقدما معاً مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت ، ثم بعد ذلك مجلة "التلميذ" عام 1928 والتي تم اغلاقها بسبب مهاجمتها للحكومة وقتئذ ، ثم مجلة "الأقلام" والتي أغلقت لنفس السبب. ومما اورده الكتاب أيضا بالاضافة الى مقالاته التاريخية وثائق خاصة من حياته أبرزها مستخرج رسمي لشهادة ميلاده وهو وشقيقه "علي" ، وكذلك اخطارا مقدما منه للجهات الإدارية لإصدار صحيفة "أخبار اليوم". كما أورد صورا نادرة ل"ماكيت أخبار اليوم" الحلم الذي أصبح حقيقة ، وصورا توضح كيف بدأت بسيطة ثم عملاقة ليتخرج فيها مئات الصحفيين في مصر والعالم العربي ، وكذلك صورا للمبنى منذ أن كان من طابقين قبل أن يكتمل بناؤه لعشرة طوابق. يتناول الكتاب فى بابه الأول قصة مصطفي أمين من ميلاده في بيت الأمة بيت سعد زغلول ورحلته منذ كان صحفيا صغيرا ومشاغبا وحكايات لا يصدقها عقل عنه وعن شقيقه. أما الباب الثاني فيروي أحلام مصطفي أمين وأفكاره وكيف صدرت أخبار اليوم لتحتل المركز الأول، من العدد الأول بين صحف صدرت قبلها بعشرات السنين، إلي أن تم تأميمها - مع كل صحف مصر - في مايو 1960، لتدخل الصحافة المصرية لسرعان ما يتم العصف مصطفي أمين ، ويدور صراع خفي بينه وبين محمد حسنين هيكل، ولا يتوقف هذا الباب عما يرويه مصطفي أمين نفسه، بل يروي ما ذكره النائب العام نفسه، ويروي الباب أيضا أسرار القبض عليه، وبعضها أسرار تنشر لأول مرة. أما الباب الرابع فيروي حكاية مصطفي أمين، مع السادات وحقيقة تعذيبه، ثم كيف عاد إلي أخبار اليوم وكيف وقع الصدام - أيضا - مع السادات، ولا يتوقف الكتاب عن ذكر الرد الصحيح لمقولة بناء دار أخبار اليوم والاتهامات التي أثارها أعداء الصرح العظيم. أما الفصل السادس والأخير فكان عن الرحيل وقصة المرض الأخير ثم وفاة العملاق، وكيف كانت جنازته التي خرجت من بيته الكبير دار أخبار اليوم، ثم ماذا تبقي من مصطفي أمين حتي الآن. يضم الكتاب العديد من الوثائق منها نص الحكم علي صلاح نصر ملك التعذيب.. والكتاب يضم عشرات الصور التي تسجل حياة مصطفي أمين من طفولته الي رحيله حيث يسجل حياة عصر وحياة أسطورة قدمت للوطن واحدة من أكبر دور الصحف في مصر، تعرضت للمحن ولكنها صبرت حتي انتصرت. وانتهى الكتاب بخبر تصدر صحف القاهرة صباح يوم 14 ابريل عام 1997 فحواه " فقدت أخبار اليوم والصحافة المصرية والعربية الكاتب الكبير "مصطفى أمين" مؤسسها ورائد الصحافة الحديثة في مصر والشرق الأوسط بعد صراع مع المرض استمر أكثر من شهرين عن عمر يناهز 83 عاما.