وافقت الحكومة الأثيوبية على تحصين العجول والجمال الموردة إلى مصر بلقاح حمى الوادى المتصدع إمتثالا للشروط المصرية البيطرية الجديدة لإستيراد اللحوم من الدول الإفريقية و تحديدا أثيوبيا و السودان و الصومال . كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة قد أقرت إشتراطات جديدة لإستيراد الماشية الحية بغرض الذبح الفورى من أثيوبيا والسودان والصومال إلى مصر،ووضعت شرطا حاسما بضرورة تحصين العجول والجمال فى بلد المنشأ خلال فترة الحجر البيطرى التى تمتد إلى 29 يوما باللقاح المضاد لمرض حمى الوادى المتصدع الخطير بعد رصد إصابات فى أفريقيا بالمرض. وأشترطت الهيئة أيضا أن تحمل أوراق الشحنة شهادة تفيد بخلوها من حمى الوادى المتصدع أخطر أمراض الثروة الحيوانية وأسرعها إنتقالا للإنسان وقتلا للبشر كإجراء إحترازى لحماية مصر من المرض. المفاجأة أن القرار جاء دون إعلان رسمى من الدول الثلاث يفيد بوجود إصابات بها بذلك المرض يستوجب تلك الإجراءات .. وحتى موقع منظمة صحة الحيوان العالمية ال" OIE " ،لم يعلن عن وجود أو رصد إصابات بالمرض ،وهو ما دفع الدول الثلاث إلى رفض القرار المصرى والإمتناع عن تحصين حيواناتها ضد مرض لم تصب به من الأساس ،وهو ما يعنى وقف الإستيراد للحوم الحية من الدول الإفريقية ،فمصر لن تسمح بدخول عجول أو جمال غير محصنة ولا تحمل شهادة بخلوها من المرض. وأكد حسن حافظ رئيس رابطة مستوردى اللحوم الإفريقية أن أثيوبيا راجعت موقفها ووافقت على التحصين بلقاحات الحمى القلاعية لافتا أن دلك ليس إعترافا بالمرض ولكن لتأكيد شفافية أثيوبيا فى إعلان موقفها الوبائى الحيوانى.