كتب:محمد غانم لأن الإستيراد للعجول الحية من دول حوض النيل وفي مقدمتها إثيوبيا و السودان يحسمه الموقف الوبائي المعلن عالميا أصبحت عمليات الاستيراد حاليا مهددة بالتوقف ولأجل غير مسمي. خاصة بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تخوفها من انتشار فيروس حمي الوادي المتصدع في كلا البلدين بحلول فصل الشتاء المقبل ومطالبتها الدول المستوردة للحوم الإفريقية بحظر استيراد الحيوانات الحية والإكتفاء باللحوم المذبوحه المجمدة المشفاة لضمان خلوها من المرض. بل قد يصبح التهديد بوقف الاستيراد أمرا واقعا وبحكم قضائي قد يصدر في منتصف الشهر الجاري وخاصة بعد أن أقامت جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة المصرية بنقابة المحامين والتي سبق لها الحصول علي أحكام قضائية بحل المجالس المحلية و الحزب الوطني, دعوي قضائية عاجلة تختصم فيها وزيرا الزراعة و الصحة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمطالبة بوقف الاستيراد فورا استنادا إلي تحذيرات منظمة الصحة العالمية. وفي الوقت الذي أكدت فيه رابطة مستوردي اللحوم إمتثالها لأية قرارات تنظيمية فنية تتخذها وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي بشأن الاستيراد في حالة تغير الموقف الوبائي لمثل هذه الدول الغنية بالثروة الحيوانية وخاصة مع تعدد المناشئ العالمية للحوم أكد الدكتور أسامه سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الموقف الوبائي لأمراض الثروة الحيوانية للسودان و إثيوبيا لايزال آمنا ومستقرا ولم يطرأ عليه أي جديد ولم تظهر هناك إصابات لحمي الوادي المتصدع إلا أن الحذر قائم وخبراء الهيئة في حالة ترقب دائم. واضاف ان حمي الوادي المتصدع يعد من أخطر الأمراض الحيوانية المشتركة بين الإنسان و الحيوان وحدوث موجات لهذا المرض ترتبط بالمناخ انه بمعني عندما يكون هناك سقوط أمطار غزيرة مع إرتفاع درجة حرارة المحيط الأطلنطي2 درجة مئوية فإن ذلك يعطي مؤشرا علي إمكانية حدوث موجات من الإصابة بالمرض بين الحيوانات حيث يتكاثر الناموس والذي يعد العائل الوسيط لنقل المرض وهو ما سيعقبه حظر الاستيراد لحين إنتهاء موجة الإصابة تماما مع إتخاذ إجراءات مشددة لحماية الحدود لضبط أية محاولات لتهريب الحيوانات مما قد يتسبب في نقل ذلك المرض الخطير إلي البلاد مؤكدا أن الهيئة إنتهت من المرحلة الأولي لتحصين الحيوانات ضد مرض حمي الوادي المتصدع وجار التجهيز لبدء المرحلة الثانية من التحصين بالمحافظات.