يبدو الاسم تراثيا، أبواسحق الحويني، إنه الداعية السلفي المعاصر الذي يتناوله الدكتور محمد حافظ دياب بالبحث والفحص في مجلة فصول، وهذا جزء من مشروع أكبر يدرس فيه الخطاب السلفي في مصر، منطلقاته وأهدافه، مستخدما أساليب ومناهج البحث الحديثة، الاسم الحقيقي للداعية حجازي محمد يوسف شريف، ويرجح الباحث انه غير اسمه تيمنا بكنية الصحابي سعد بن أبي وقاص، وتلقب بالحويني نسبة إلي قريته »حوين«، التابعة لكفر الشيخ، من مواليد 1956، درس في كلية الألسن، وسافر إلي إسبانيا ليتم تعليمه لكنه رجع لأنه »لم يحب البلد«، مثل كل دعاة السلفية تعلم من خلال حلقات الدروس وليس من خلال تكوين علمي متكامل. حضر دروسا للشيخ محمد المطيعي، والشيخ سيد سابق، ورافق الشيخ محمد الألباني وفي المملكة السعودية اخذ عن مشايخ الوهابية ابن باز، وبن قعود، والعثيمين، ويتركز نشاطه الآن في الفضائيات، يستلهم في خطابه النصوص القديمة، وبضعة نصوص أدبية متفرقة تقوم بالتنبيه والتعجب والتأكيد، ويميل إلي التحفز السجالي، وردع الخصوم وزجرهم، يصف الإمام ابن حزم بالشذوذ، والأعمش وعبدالله بن يسار وابن اسحق بالتدليس، والإمام الغزالي بأنه مزجي البضاعة في الحديث، وفي التحريم يبدأ الأمر بالفنون ويشمل السياحة والفنادق وتحريم ارتداء القميص، وضرورة احراق كل الصور في المنازل، وكل من يبيع البيض والفسيخ يوم شم النسيم آثم. تحريم استخدام الموبايل في التصوير الشخصي أو العائلي، وبالطبع المرأة هدف رئيسي فهي شبيهة بالشيطان، وديتها نصف دية الرجل، أما الملبس فاللون الأسود هو المستحب، ويتناول الدكتور حافظ دياب الكتب التي قام الحويني بتحقيقها ومعظمها يؤكد الاتجاه السلفي، يعتبر أن الاتجاه السلفي هو امتداد للوهابية أو محاولات بدونة »من بدو«، الثقافة العربية، واستهداف الثقافة المصرية تحديدا لاجهاض المشروع الثقافي العربي المنطلق من مصر، هكذا تعبر مجلة فصول في تحريرها الجديد عن الواقع الجديد في مصر، وتسهم في بلورة الثقافة الجديدة للثورة التي ما تزال هلامية، الشكر لرئيس الهيئة الدكتور أحمد مجاهد، ولرئيس التحرير الدكتور محمد بدوي، ولكل من أسهم في هذا العدد المهم من فصول. نقلاً عن الأخبار