استنكرت "هيئة علماء ليبيا" ما نشرته صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية من رسومً تسيئ برسولنا الكريم "محمد صلى الله عليه و سلم" واعتبرت "هيئة علماء المسلمين فى ليبيا" في بيان لها اليوم، أن ما جرى في الأيام الماضية يسيء إلى مليار وثلاثمائة مليون مسلم إذ لم تراع مشاعرهم ، ولم تحترم مقدساتهم. وقال البيان عموم المسلمين بوجوب تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والمال والأهل ، وأنَّ الرضا بتنقصه صلى الله عليه وسلم أو النيل منه بأي صورة كانت موجب للعن والعذاب المهين. و أشار إلى أنَّ دعوة حرية الرأي والتعبير التي يتَّخذها بعض الناس ذريعة إلى الطعن في شعائر المسلمين ومقدساتهم دعوة باطلة مردودة ، لا تلتزمها الدول التي صدرت فيها هذه الصحيفة المسيئة عندما يمس الأمر مقدساتهم، بل بعض رموزهم السياسية. وأبدى علماء ليبيا خلال البيان تساؤلات بينها : أين حرية التعبير عندما يتعلق الأمر باليهود ومعتقداتهم ؟ بل أين حرية المعتقد عندما أصدرت فرنسا قانون منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ؟ وناشدت الهيئة حكَّام المسلمين وعمومهم أن يتَّخذوا مواقف واضحة للذود عن مقام نبينا صلى الله عليه وسلم، ووقف هذه الإساءة ، وضمان عدم تكرارها.. وطالب البيان المنظمات الحقوقية الدولية وأحرار العالم بالضغط على حكوماتهم لسن التشريعات والقوانين التي تجرم الإساءة إلى المقدسات الإسلامية أو السخرية منها. كما ثمن البيان غالياً حرص الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور على تضمين نصّ في إلزام الدولة بسن التشريعات التي تجرم الاعتداء على المقدسات الإسلامية ، أو إهانة الذات الإلهية ، أو القرآن الكريم ، أو السنة النبوية ، أو الأنبياء ، أو شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، أو أمهات المؤمنين أو صحابته رضي الله عنهم أجمعين. ودعت الهيئة في ختام بيانها العالم بأسره إلى الاطلاع على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مصادرها الصحيحة ، حتى يتعرفوا على عظمة أخلاقه ، وحسن سيرته. كما ناشدت أبناء المسلمين خاصة إلى امتثال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعة أوامره ؛ حتى يعرِّفوا العالم بأخلاق هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وعظمة الدين الذي جاء به.