أكد وزير الأوقاف، الدكتور طلعت عفيفي، أن رسولنا له مكانة خاصة، والأنبياء عمومًا لهم مكانة سامية في قلب كل مؤمن، ومن تسول له نفسه أن يتطاول على مقام أحدهم وجب على كل مؤمن أن ينتفض للدفاع والنصرة وعدم قبول المساس بأحدهم. وقال عفيفي، خلال المؤتمر الذي عقدته المنظمة العالمية للكتاب الأفروآسيوية بعنوان (الإساءة للرسول وتخريب مصر): "إظهار الغضب نحو هذه الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) دلالة على قوة الإيمان في قلوب المسلمين".
وأضاف أنه: "يجب ألا يتحول الغضب إلى سلوكيات تخالف هدي النبي (ص)، مثل الاعتداء على الأرواح والممتلكات والأموال، وإحداث بلبلة وشقاق في صفوف الأمة، وإعطاء فرصة للمتربصين بهذه الأمة، ووصفها بالغوغائية وممارسة الإرهاب وترويع الآمنين".
وأوضح أن احترام النبي يكون بإحياء سنته، والتخلق بأخلاقه، ونشر المفاهيم الصحيحة، التي جاء بها النبي الكريم وتربية الأجيال على منهجه للمساهمة في نهضة الأمة، وإخراجها من الظلمات إلى النور، منوهًا إلى أن الإسلام يجرم التعرض بالأذى لمعتقدات الآخرين.
وأشاد وزير الأوقاف، بموقف الإخوة المسيحيين، الذين استنكروا هذه الإساءة، وأبدوا استياءهم من هذا التصرف، داعيًا مؤسسات المجتمع الدولي إلى تبني الدعوة إلى تجريم الإساءة إلى الأديان والأنبياء، وألا تتعامل هذه المؤسسات مع مثل هذه القضايا بازدواجية، فتجرم من يعادي اليهود باعتباره ضد السامية، وتنظر إلى الإساءة للإسلام والرسول على أنها حرية تعبير.