عادل عفيفي: تكرار الإساءات للرسول سببه العداء التقليدى بين اليهود والمسلمين عبد الغفار شكر: من حق المسلمين التعبير عن غضبهم.. ولكن بطريقة سلمية محمد حبيب: يجب أن نكون أقوياء اقتصاديًا وسياسيًا لكى نفرض احترام مقدساتنا على العالم نادر بكار: سنتبنى وضع ضوابط وقواعد لأى تجاوزات أو سب للذات الإلهية أو الصحابة المتظاهرون أمام السفارة: أين أبطال البرامج الفضائية الذين انتفضوا كلهم دفاعًا عن إلهام شاهين ولم تهتز لهم شعره عندما أسئ للرسول صلى الله عليه وسلم أثار عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بواسطة أقباط المهجر وأحد القساوسة المتعصبين موجة من الغضب اجتاحت ربوع الأمة الإسلامية دفاعًا عن الرسول الكريم رمز الأمة الإسلامية وخير خلق الله جميعًا. وفور عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم اندلعت المظاهرات والاحتجاجات حول السفارات الأمريكية فى جميع أنحاء الأمة الإسلامية وهبت أمة الرسول الكريم للدفاع عن قائدها العظيم. فلم تكن تتوقع أمريكا القطب الأوحد فى العالم هذه الموجة من الغضب فى العالم الإسلامى والتهديد باستهداف مصالحها فى الشرق الإسلامى، واعتقدت الولاياتالمتحدة للأسف الشديد أن يمر هذا الحدث المهين لرمز الأمة الإسلامية مرور الكرام، وأصبحت الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مرمى النيران الإسلامية بعد تجرؤ هؤلاء على الرسول الكريم، وإعدادهم هذا الفيلم المسيء لرمز الأمة الإسلامية، خاصة بعد محاصرة سفارات أمريكا فى الدول الإسلامية وقتل سفيرها فى ليبيا، وإحراق عدد من سفاراتها فى بعض البلدان الإسلامية. وعلى الفور خرج صقور الإدارة الأمريكية للدفاع عن موقفهم جراء هذا الحدث المهين وأنه لا يعبر عن الشعب الأمريكى بصفة عامة، إلا أن الأمة الإسلامية لن يهدأ لها بال إلا بعد محاسبة وملاحقة من أساء لرسولها الكريم، فى حين أكد المحللون والخبراء أن التطاول الغربى المستمر على الرسول الكريم والدين الإسلامى يرجع إلى العداء الممتد منذ فترة طويلة بين المسلمين واليهود ووجود بعض المتعصبين فى بعض الديانات ممن يسيئون للرموز الإسلامية والدين الإسلامى. وأشار المحللون إلى أنه يجب محاسبة المصريين من أقباط الخارج ممن يثبت تورطهم مع هذا القس المتعصب فى صناعة هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم. وفى إطار ذلك استطلعت "المصريون" آراء الخبراء والمحللين فى أسباب تكرار الاعتداء على الرسول الكريم خاصة فى الدول الغربية، وكيفية منع هذه الاعتداءات مستقبلاً على الرموز الإسلامية، وسبل الرد الإسلامى على الفيلم الأمريكى المسيء للرسول الكريم. فى البداية يقول الدكتور عادل عفيفى -رئيس حزب "الأصالة"- إنه لا بد من المطالبة بإصدار قانون دولى يحرم الإساءة إلى الأديان والرموز الإسلامية، وأن الدول الغربية دائمًا تكيل بمكيالين فى قضية الإساءة للأديان فهى تمنع الإساءة لليهود وفى الوقت ذاته لا تمنع الإساءة إلى الرموز الإسلامية تحت اسم حرية التعبير عن الرأى التى ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار عفيفى إلى أن تكرار الاعتداءات على الرموز الإسلامية خاصة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يرجع إلى العداء التقليدى بين اليهود والمسلمين وهذا عداء تاريخى منذ فترة طويلة، وأنه من حق المسلمين فى جميع أنحاء العالم الإسلامى التعبير عن غضبهم من عرض هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم ولكن لا بد ألا يتحول هذا الغضب إلى مظاهر للعنف واختراق السفارات وقتل الدبلوماسيين على غرار ما حدث فى ليبيا لأن ذلك سيزيد من الأزمة. ونوه عفيفى إلى أن الحكومة المصرية طلبت من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر السفارة المصرية فى واشنطن التحقيق فى الأمر ومحاسبة كل من شارك فى صناعة هذا الفيلم، وشدد على أنه يجب محاسبة الأقباط المصريين بالخارج الذين شاركوا فى صنع هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم والإسلام بصفة عامة. وأكد عفيفى أن حزب "الأصالة" سيشارك فى جميع الاعتصامات التى تنطلق لنصرة الرسول الكريم والإسلام والتى دعت إليها جميع القوى الإسلامية فى مصر. على جانب آخر، أكد عبد الغفار شكر -رئيس حزب التحالف الاشتراكى ونائب رئيس المركز القومى لحقوق الإنسان- أن إصدار هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم فى الولاياتالمتحدة قد تم بواسطة قس متعصب ومعروف بعدائه للإسلام والمسلمين، وقد سبق أن هدد بحرق المصحف الشريف علنًا لولا تدخل بعض القيادات فى الحكومة الأمريكية ومنعه من الإقدام على هذا الفعل. وأضاف شكر أنه يوجد دائمًا بعض المتعصبين فى بعض الأديان يقومون بأعمال استفزازية ضد الأديان الأخرى، وأن المظاهرات التى انطلقت فى ربوع العالم الإسلامى لنصرة النبى الكريم والمسلمين لها ما يبررها. وأشار شكر إلى أنه من حق جميع المسلمين التعبير عن غضبهم تجاه هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم والإسلام، ولكن بطريقة سلمية ودون أى مظهر من مظاهر العنف، ورئيس أركان الجيش الأمريكى قد تحدث مع القس المتعصب المسئول عن الفيلم المسيء للرسول وأبلغه أن ما يفعله يسيء للولايات المتحدةالأمريكية بصفة عامة وحذره من تكرار ذلك. وشدد شكر على أن المطالبات التى نادى بها البعض والخاصة بإسقاط الجنسية المصرية عن أقباط المهجر يتطلب إثبات مشاركتهم بالفعل فى صنع الفيلم المسيء للرسول الكريم. من منطلق آخر، قال الدكتور محمد حبيب -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان سابقًا- إنه يجب التفرقة بين الإدارة الأمريكية وصناع هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم، فليس من المعقول أن يكون قد صدرت توجيهات وتعليمات من الإدارة الأمريكية لصناع هذا الفيلم بإنتاجه وعرضه على الجمهور. وأضاف حبيب بأنه لا بد أن يكون هناك إعلان عن رفض قاطع لهذا الفيلم المسيء للرسول الكريم ولكن ينبغى ألا يصاحب هذا الغضب أى مظهر من مظاهر العنف، وأن اقتحام السفارة الأمريكية فى مصر أمر مرفوض وغير مقبول. وأشار حبيب إلى أنه لكى نفرض احترام مقدساتنا على العالم يجب أن نكون أقوياءً اقتصاديًا وسياسيًا وهذا لا ينفى بدوره ضرورة وجود ملاحقة قانونية وقضائية لصناع هذا الفيلم المسيء للرسول الكريم. وأوضح النائب السابق لمرشد الإخوان المسلمين أن الغرض أيضًا من عرض هذا الفيلم هو إنزلاق الشعوب العربية والإسلامية فى حالة من الجدل حتى لا يكون هناك وقت لدى المسلمين والعرب للنهضة فى جميع المجالات. وعلى جانب آخر، أكد نادر بكار -المتحدث الرسمى باسم حزب "النور"- أنه سيتبنى وضع ضوابط وقواعد لأى تجاوزات أو سب للذات الإلهية أو الصحابة، كما طالب بإسقاط الجنسية عن أقباط المهجر المتورطين فى إنتاج الفيلم وعلى رأسهم موريس صادق وعصمت زقلمة ومن على شاكلتهم ممن يسيئون للدين الإسلامى، كما أكد أنه يجب وضع مادة دستورية تجرم التعدى بالسب على الذات الإلهية وذوات الأنبياء والصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين، وشدد بكار على رفضه التحجج بحرية الرأى والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة، حيث إن الاعتداء على المقدسات يندرج تحت هذه الحرية واستنكر بكار ما حدث فى بنى غازى بعد الهجوم على القنصلية ببنى غازى بالأسلحة مما أسفر عن قتل دبلوماسى، والفيلم الذى يسيء للرسول تم إنتاجه لإثارة المسلمين وتخويف العالم من الإسلام والمسلمين ووصفهم بالمتشددين. ويقول سيد جاد الله -عضو بحزب "الحرية والعدالة"- إنه يجب محاكمة هؤلاء المجرمين محاكمة عاجلة بتهمة الازدراء للأديان السماوية، حيث إن هذه الجريمة التى ارتكبوها فاشلة ومن شأنها إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وناشد رجال الدين العمل على فضح هؤلاء المأجورين وفضحهم ومحاولة وأد هذه الفتنة الطائفية. وحول السفارة الأمريكية، التقت "المصريون" بعض المتظاهرين، فيقول محمد أنس -أستاذ الرياضيات- إنه جاء إلى ميدان التحرير أمام السفارة الأمريكية احتجاجًا على عرض الفيلم المسيء لنبى الله، مؤكدًا أن كل ما تفعله أمريكا وإسرائيل يدل على أن الرئيس الدكتور محمد مرسى نجح سياسيًا واقتصاديًا وظهر ذلك من خلال زيارته للصين وإيران، وهذا يؤذى إسرائيل وأمريكا التى تريد أن يدور العالم النامى فى فلكها ويأتمر بأمرها، ولكن هذا الدافع المراد لهما جعلهما يفكران فى حيل أخرى وهى زرع الفتن الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد المسلمين والنصارى من المصريين، وبهذا أوعزت المخابرات الأمريكية "سى آى إيه " إلى نصارى المهجر وذلك بدفع الأموال التى لا حصر لها والتى يحتاجها نصارى المهجر أن يؤلفوا فيلمًا يسيء لنبى الإسلام ونبى العالم وهو ما حدث بالفعل. ويقول حلمى إبراهيم إنه جاء ميدان التحرير دفاعًا عن نبى الله متسائلاً: أين أبطال البرامج الفضائية الذين انتفضوا كلهم دفاعًا لنصرة إلهام شاهين وعادل الإمام، ولم تهتز لهم شعرة عندما أسئ للرسول صلى الله عليه وسلم؟، إننا نطالب الدكتور مرسى باتخاذ إجراء فورى لمقاضاة الذين شاركوا فى هذا الفيلم. ويقول عزت عطية إبراهيم: المثل الأمريكى يقول أنت حر ما لم تضر ولكن للأسف أمريكا دائمًا تتعمد إيذاء المسلمين فى كل مكان وغرضها من وراء ذلك هو إفشال المشروع الإسلامى، ونحن نعلم جيدًا أن أمريكا وإسرائيل يريدان أن تقوم فتنة بين المسلمين والمسيحيين ولكن نؤكد لها أن أقباط مصر جاءوا إلى ميدان التحرير يدًا بيد ومتضامنين معنا وتبرأوا من موريس وزقلمة وكل من يسيء للدين الإسلامى، مؤكدين أننا شعب واحد. فيما أكد عبد الباسط أبو أحمد -موظف بالجامعة الأمريكية- أنه يجب على المسلمين أن يفكروا جيدًا كيف يتم الثأر لحبيب الله ولا يعطوا فرصة لوسائل الإعلام الموالية للأفكار المعادية للإسلام واستغلالهم غضب المسلمين من عرض الفيلم المسيء للنبى على أنهم غوغائيون. ويقول خالد جاد الله: كل ما يحدث من مؤامرات مدبرة ضد المسلمين لمحاولة أن تظهر للعالم أن المسلمين متشددين، لكننى سنثبت للعالم أن الإسلام يتمتع بالوسطية، ولن نكف عن الدفاع عن النبى حتى يكون هناك ردع لهؤلاء حتى لا يتجرأون على التطاول على الأديان والإساءة لأنبياء الله. ويقول مرقص حنا إن الأقباط متضامنين مع المسلمين وما يسيء للمسلم يؤذى المسيحى لأننا شعب واحد ونتبرأ من أقباط المهجر الذين شاركوا فى إنتاج الفيلم وجاء إلى ميدان التحرير أكثر من مائة مسيحى تضامننًا مع أخيه المسلم.