أكد الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن "وجود ملحق ديني يمثل الأزهر في السفارات الخارجية خطوة جيدة جدا، تحتاج إلى الدعم والمساندة إذا كنا نبحث عن تجديد حقيقي للخطاب الديني". وقال عبد الرازق، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "هذا الملحق سيكون عليه عبء ثقيل في مهمته الجديدة حال تطبيقها على أرض الواقع، بحيث يتواصل مع جميع الأئمة والخطباء والوعاظ وأفراد الجاليات الإسلامية للوقوف على أهم المعوقات وما يمكن القيام به تجاه المسلمين في الدولة الموجود بها". وأوضح أن "هذا الشخص (الملحق الديني) لابد ان يكون من علماء الأزهر الأكفاء والمشهود لهم بالهمة والنشاط، وإلى جانب ذلك يجب منحه دورات في اللغات وتكون الإنجليزية لغة أساسية وبجانب لغة أخرى يختارها حسب الدولة التي سيتواجد بها". وأشار رئيس القطاع الديني بالأوقاف إلى أن "مهمة الملحق الديني حال تواجده فعلا، متابعة كل ما يخص المسلمين في الدولة من متابعة المساجد وعقد لقاءات مع الأئمة والخطباء والاستماع إلى ملاحظاتهم ومنحهم دورات تدريبية، إما في الأزهر عن طريق إرسال أعداد منهم على دفعات بحيث يكونوا سفراء للإسلام في مساجدهم ويكونوا مرجعية قوية يفتون بعلم وبعيدا عن التشدد والتطرف الذي نعاني منه هذه الأيام". وتابع: "هذه الفكرة تحتاج إلى تنظيم كامل من القائمين على مؤسسة الأزهر مع المسئولين بالدولة لتفعيلها، وستكون لها نتائج جيدة ومبهرة حال تطبيقها".