أعلن برناردينيو ليون ممثل الأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن ممثلي المؤتمر الوطني في طرابلس لم يأتوا لجنيف للمشاركة في جولة الحوار الأولى يوم الأحد القادم بين الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل للازمة الليبية. وأكد ليون في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الأربعاء أن الهدف من محادثات ليبيا في جنيف هو التوصل إلي تسوية سياسية تكون مقبولة من كل الليبيين وبما يعنيه ذلك من تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الليبيين على أسس ديمقراطية وعلى أسس ثورة فبراير واحترام الدستور وسلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ونبذ الإرهاب. وأضاف ليون أن الخطوة الأولى هي أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وعلى الأقل خلال فترة المحادثات وأعرب في هذا الخصوص عن تفاؤله بشأن المؤشرات من هدوء الوضع القتالي في اليومين الأخيرين معربا عن أمله في أن يكون ذلك إشارة من كافة الأطراف في ليبيا إلى تأييدها للحوار وللتوصل لتسوية سياسية للازمة . وشدد برناردينيو ليون في مؤتمره الصحفي على أن الحوار في جنيف ليس لاتخاذ قرارات وإنما للخروج بتوصيات يمكن أن تعرض بعد اتفاق كافة الأطراف والمكونات الليبية على الشعب لكى تحصل على شرعيتها، لافتا إلى وجود ممثلون عن البلديات في ليبيا ومنهم بلديات تؤيد المؤتمر الوطني في طرابلس مثل بلدية مصراته هو مؤشر جيد على الرغم من غياب ممثلي المؤتمر الوطني. وقال ممثل الأمين العام في ليبيا إن أهمية ذلك تعود إلى أن البلديات في ليبيا ممثليها منتخبون ديمقراطيا وقال إن المحادثات بشأن ليبيا لن يمكن التوصل إلى اتفاق فيها غدا أو بعد غد وإنما ستكون عملية طويلة يشارك فيها السياسيون الليبيون والاقتصاديون وممثلي المجتمع المدني وكذلك الفرقاء المتحاربون على الأرض وأنه سيعمل على تسهيل التواصل بين الأطراف خاصة وأن هناك فجوة بينها. وفيما يتعلق بعدم مشاركة ممثلون عن المؤتمر الوطني قال ممثل الأمين العام إن خطة العمل الإطارية لن ترضى كافة الأطراف وسيكون لدى كل طرف ما سيوافق عليه وما يرفضه أو يتحفظ عليه وأن هذا هو ما على المفاوضات أن تقوم فيه بتقريب وجهات النظر بين الأطراف في القضايا محل الخلاف للتوصل إلى اتفاق في النهاية. وشدد على أن الموجودين في جنيف لا يمثلون معسكرا واحدا فقط حيث يوجد من ينتمون إلى برلمان طبرق ويقاطعون أعماله، كما أن هناك من هم من كونجرس طرابلس ويقاطعون أعماله، إلى جانب ممثلون عن المجتمع المدني الليبي وجمعيات المرأة .