حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من العاصمة الليبية طرابلس جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال وإنهاء المعارك الدموية لاستكمال الحوار. ووصل بان كي مون إلى طرابلس في زيارة غير معلنة لحضور جلسة الحوار الثانية بين الأطراف الليبية المتنازعة بحضور وزير الخارجية الليبي ونظيرته الإيطالية ومبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، وممثل النواب المقاطعين للبرلمان المنتخب. وتعد زيارة بان هي الأولى إلى ليبيا وتأتي بعدما دشنت الأممالمتحدة حوارا الشهر الماضي بهدف الوساطة بين المجموعات الليبية المتحاربة التي خلفت ليبيا بين برلمانين وحكومتين. وصل الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الى العاصمة الليبية طرابلس اليوم السبت لإجراء محادثات مع الفصائل المتحاربة في البلاد التي تتقاتل من أجل السيطرة والنفوذ ليصبح أرفع زائر أجنبي يصل طرابلس منذ ثلاثة أشهر. وقالت الأممالمتحدة في تعليق على حسابها على تويتر بأنه "سيحث الأطراف الليبية على المضي قدما في الحوار السياسي لاستعادة الاستقرار الى البلاد". وصرح بان كي مون خلال المؤتمر بأن "المجتمع الدولي لن يصمت عما يحدث في ليبيا". وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد، أمس الجمعة، في تونس على أن تشجيع الحوار في ليبيا بين الأطراف المتنازعة يمثل الحل الوحيد لإيجاد تسوية سلمية وإرساء الاستقراروالسلم فيها. وأضاف إن "إرساء الحوار السلمي ومواصلة المفاوضات سيدعمان الاستقرار والسلم في ليبيا مما يمهد إلى إيقاف أعمال العنف". و أشار إلى أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا "برناردينو ليون" سيواصل جهوده لحل مشكلة الاختلافات بين الأطراف المتنازعة والعمل على تهدئة الوضع هناك. وشهدت ليبيا موجة من العنف هذا الصيف عندما اجتاحت العاصمة مليشيات معظمها من مدينة مصراتة الواقعة غربي البلاد والجماعات المتحالفة مع الإسلاميين المتشددين، والتي تدعم البرلمان السابق (المؤتمر الوطني) في البلاد. في الوقت نفسه، يجتمع البرلمان المنتخب حديثا والحكومة المدعومة من غير الإسلاميين، والذين تم طردهم من العاصمة، في مدينة طبرق شرقي البلاد. وتعاني ليبيا من وجود حكومتين وبرلمانين منذ سيطرة ميليشيا من مدينة مصراتة على طرابلس في أغسطس آب وإقدامها على تشكيل حكومتها الخاصة وإرغام الحكومة المعترف بها دوليا على الانتقال شرقا.