اختتم اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين،الذي عقد برئاسة موريتانيا ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، لمناقشة المستجدات على الساحة الصومالية وسبل دعم القضية الفلسطينية. وقال السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة ان اجتماع مجلس الجامعة العربية اليوم بحث التحرك العربي لدعم مشروع القرار الفلسطيني المقدم الى مجلس الامن حول تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. واضاف صبيح-في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع- ان المجلس استمع ايضا لشرح مفصل من الدكتور نبيل العربي الامين العام حول الزيارة التي قام بها وفد الجامعة العربية المكلف من وزراء الخارجية العرب في دورته الاخيرة الى باريس ولندن لمقابلة وزراء خارجية فرنساوامريكا وبريطانيا وغيرهم من الفاعلين في مجلس الامن والامم المتحدة،وتابع :كما اطلع العربي المجلس على التطورات التي قام بها الفلسطينيون ولقائه الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالجامعة العربية السبت الماضي. واوضح صبيح ان السفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية قدم عرضا خلال الاجتماع حول ما وصلت اليه التطورات الخاصة بالتحرك العربي والفلسطيني في مجلس الامن،وشدد صبيح في هذا الاطار على ان التوجه العربي هو التوجه الداعم للقضية الفلسطينية فضلا عن التحركات الثنائية التي تقوم بها الدول العربية لدعم هذا التحرك الفلسطيني. واكد صبيح ان الامور ليست سهلة وتحتاج الى جهد كبير خاصة كيفية الحصول على تأييد تسع دول وكيفية العمل من اجل تفادي الفيتو الامريكي في حال استعماله،مشيرا الى ان الموقف الفلسطيني اصبح منزعجا من التسويف الامريكي،موضحا ان هذا يتطلب دعم عربي اكبر . وقال انه في حال استخدام امريكا لحق النقض"الفيتو"فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شرح الخطوات التي سيقوم بها لاحقا وهى الخاصة بالذهاب الى المنظمات الدولية والتحرك في هذا الاتجاه. وانتقد صبيح استمرار التعنت الاسرائيلي تجاه السلطة الفلسطينية ،فضلا عن استمرار الاستيطان. وشدد صبيح على أهمية اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المقرر منتصف الشهر القادم على المستوى الوزاري لبحث قرارات مجلس الامن ورفع تقرير بها للقمة العربية المقبلة . وقال صبيح ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري يريد من الفلسطينيين الانتظار لما بعد الانتخابات الاسرائيلية وهذا تقدير يكون غير صائب.