قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن أذرع الاحتلال الاسرائيلي متمثلة فيما يسمى ب "صندوق الحفاظ على إرث المبكى" وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية وصلت إلى مراحل متقدمة في بناء الواجهات والمباني الخارجية الإضافية الحديثة في مشروع "بيت شطراوس" التهويدي في منطقة حي المغاربة غربي المسجد الاقصى المبارك. وأكدت "مؤسسة الاقصى" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الاسلامية في الاراضي الفلسطينية في بيان صحفي اليوم أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو طمس وتدمير للآثار والأبنية الاسلامية التاريخية في منطقة حي المغاربة التاريخي وسعي محموم منه لتهويد وتغيير المشهد الحضاري الاسلامي المحيط بالمسجد الأقصى. واعتبرت أن ذلك "جريمة كبرى بحق التاريخ والحضارة والآثار والمعالم الإسلامية العريقة يستحق أن تعاقب عليها سلطات الاحتلال في المحاكم الدولية". وأضافت أن سلطات الاحتلال تعمل بوتيرة عالية ومتسارعة منذ نحو سنتين وأوشك على الإنتهاء من بناء الواجهات الخارجية وتركيب البنية الأولية للشبابيك والأبواب للمبنى، كما أوشك على الانتهاء من تشييد المباني الأساسية الداخلية المضافة الى البناء الاسلامي الأصلي ، وفي الوقت نفسه يقوم بهدم جدران وأقواس تاريخية وتفريغات ترابية في مبنى جسر أم البنات التاريخي الاسلامي بحي المغاربة. وأوضحت ان مشروع "بيت شطراوس" التهويدي يقوم على أنقاض وحساب المعالم والأوقاف الاسلامية العريقة على بعد خمسين مترا غربي المسجد الاقصى، حيث سيتم بناؤه على مساحة اجمالية قدرها 1716 مترا ، تتوزع على ثلاثة طوابق تشمل بشكل أساسي إقامة مركز شرطة عملياتي ومدرسة دينية وكنيس وقاعة عرض وصالات استقبال وفناء وغرف تشغيلية وعشرات وحدات الحمامات العامة . وبحسب المؤسسة، فإن سلطات الاحتلال ستبدأ قريبا بأعمال إنشائية لربط المبنى بنفق الجدار الغربي أسفل المسجد الأقصى. في سياق متصل،قالت "مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال الاسرائيلي افتتح خلال ما يسمى بعيد الحانوكا "الأنوار" اليهودي مؤخرا وبشكل أولي ومحدود قاعات ومركز تهويدي أسفل منطقة باب المطهرة على بعد 20 مترا عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى في مسعى لتحويل الموقع الى مسار سياحي تهويدي ضمن مسار النفق الغربي أسفل وفي محيط الأقصى . وأشارت إلى أن أذرع الاحتلال تضع ثقلا كبيرا لهذا المشروع التهويدي الذي استمر العمل به أكثر من عشر سنوات ضمن مخطط لتزييف الحقائق التاريخية ومحاولة تمرير روايات تلمودية باطلة ومضللة. وأكدت المؤسسة أن كل الموجودات الأثرية في الموقع هي موجودات إسلامية عريقة وأبنية مقوسة وقناطر من فترات إسلامية متعاقبة خاصة من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لطمس وتزييف حقيقة هذه المعالم ويدعي انها جزء من تاريخ الهيكل المزعوم.