قالت 'مؤسسة الأقصي للوقف والتراث' إن الاحتلال الصهيوني وأذرعه المختلفة وصل الي مراحل متقدمة في بناء الواجهات والمباني الخارجية الإضافية الحديثة في مشروع 'بيت شطراوس' التهويدي في منطقة حي المغاربة- في منطقة ذراع جسر ام البنات التاريخي، غربي المسجد الاقصي. واتهمت المؤسسة، في بيان لها اليوم الاربعاء، الاحتلال بطمس وتدمير الآثار والأبنية الاسلامية التاريخية في منطقة حي المغاربة التاريخي، وسط مساعٍ محمومة منه لتهويد وتغيير المشهد الحضاري الاسلامي المحيط بالمسجد الأقصي، معتبرة ذلك 'جريمة كبري بحق التاريخ والحضارة والآثار والمعالم الاسلامية العريقة يستحق أن يُعاقب عليها الاحتلال في المحاكم الدولية'. وأضافت المؤسسة، في بيانها، 'أن الاحتلال يعمل بوتيرة عالية ومتسارعة منذ نحو سنتين، وأوشك علي الانتهاء من بناء الواجهات الخارجية وتركيب البنية الأولية للشبابيك والأبواب للمبني، كما أوشك علي الانتهاء من تشييد المباني الأساسية الداخلية المضافة الي البناء الاسلامي الأصلي، وفي الوقت نفسه يقوم بهدم جدران وأقواس تاريخية وتفريغات ترابية في مبني جسر أم البنات التاريخي الاسلامي'. ولفتت المؤسسة الي 'أن الاحتلال سيبدأ قريباً بأعمال إنشائية لربط المبني بنفق الجدار الغربي أسفل المسجد الأقصي، كما سيبدأ بأعمال بناء عشرات وحدات الحمامات، والتقسيمات الداخلية للمبني، فيما يخطط مواصلة العمل في كافة تفريعات مشروع 'بيت شطراوس' التهويدي'. وبيّنت المؤسسة ان المشروع المذكور 'يقوم علي أنقاض وحساب المعالم والأوقاف الاسلامية العريقة، علي بعد خمسين مترا غربي المسجد الاقصي، حيث سيتم البناء علي مساحة اجمالية قدرها 1716 متراً، تتوزع علي ثلاثة طوابق، تشمل بشكل أساسي: إقامة مركز شرطة عملياتي، ومدرسة دينية وكنيس، وقاعة عرض، وصالات استقبال وفناء، وغرف تشغيلية وعشرات وحدات الحمامات العامة.