جدل حول إنشاء أكاديمية لإعداد القضاة.. رئيس مجلس الدولة سابقاً: ليس لها جدوى.. وبطيخ: ضرورية بمعظم دول العالم المحترمة

*خبراء:
- وزير العدل يدرس إنشاء أكاديمية لإعداد القضاة
- مقترح إنشاء أكاديمية لإعداد القضاة ليس له داع
- إنشاء "أكاديمية" لإعداد القضاة أمر "ضروري"
أكادمية إعداد القضاة، حلم يراود وزير العدل المستشار محفوظ صابر، منذ زمن بعيد، فهل يتحقق هذا الحلم الآن، بعد أن صرح بأنه يأمل في تحقيق حلمه المتمثل في إنشاء أكاديمية للقضاة؛ يقضي فيها أوائل كليات الحقوق بجميع الجامعات المصرية فترة إعداد تتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام، قبل الالتحاق بالسلك القضائي.
وأكد الوزير أنه عرض المشروع على وزارة المالية ووننتظر ردها، وسنتواصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنشاء هذه الأكاديمية"، على حد قوله.
وفي هذا الإطار، علق المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، على مقترح المستشار محفوظ صابر وزير العدل بإنشاء أكاديمية لإعداد القضاة، قائلا: "لا داعي له، إذا كان كافة العاملين بالسلك القضائي من أوائل خريجي كليات الحقوق".
وأضاف "الجمل" في تصريح ل"صدى البلد" أن هؤلاء الخريجين يكونوا مؤهلين تماماً للعمل، بالإضافة إلى أنهم يستكملون دراستهم بالكلية للحصول علي الدراسات العليا الماجيستير والدكتوراة، مؤكداً أن الإطار الوحيد الذي تكون فيه هذه الأكادمية مثمرة إذا كانت ستعلي الدراسة العملية عن الأكاديمية.
وأشار رئيس مجلس الدولة إلى أنه إذا كانت هذة الأكاديمية بديلاً عن استكمال خريجين الدراسات العليا بكليات الحقوق، فلا يوجد مبرر من إنشائها، حيث إن استكمال الدراسة بكليات الحقوق افضل من الناحية الدراسية، إلا إذا كانت الاكاديمية ستطبق أساليب فعلية في العملية القضائية أكثر.
بدوره قال الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق جامعة عين شمس، إن إنشاء أكاديمية لإعداد القضاة في مصر أمر هام جداً، وموجودة في معظم دول العالم المحترمة، مؤكداً أن هذه الأكاديمية ستكون لإعداد رجل القضاء قبل توليه المنصب.
وأضاف "بطيخ" في تصريح ل"صدى البلد"، أن من يتم انتقاؤهم من أوائل خريجي كليات الحقوق يتم اختبارهم لمدة سنتين من الناحية النفسية والاجتماعية، ودراسة كافة الجوانب، وعن طريق هذه الاختبارات يتقرر إذا ما كان سيتم تعيينه في السلك القضائي أم
سيتم استبعاده.