* -"شومان" يشيد بدور أهالى بورسعيد نساء ورجالا.. ويؤكد: الوطن يتعرض لهجمة ولا وقت للخلافات * -خطيب عمر مكرم: الخطاب الإلهي لم يفرق بين الرجال والنساء * -أستاذ بالأزهر: البشرية لم تعرف دينا ولا حضارة عنيت بالمرأة مثل الإسلام * -خطيب ب"كفر الشيخ": دور المرأة لا يقل عن الرجل في بناء الحضارة الإسلامية * -خطيب بالدقهلية: لا فرق بين المرأة والرجل فى التكاليف الشرعية * -أوقاف أسيوط: الإسلام رفع مكانة المرأة ووفر لها الحياة الكريمة وحدت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن "إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية"، حيث أكد عدد من الخطباء أن الإسلام رفع قيمة المرأة ومكانتها ولم يفرق بينها وبين الرجل فى الخطاب الإلهى، وأضافوا أن الله تعالى خلقهما من أصل واحد. ألقى الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، خطبة جمعة اليوم، من مسجد السلام، بمحافظة بورسعيد، بمناسبة عيد المحافظة القومي. وأكد شومان، في خطبته، بسالة شعب بورسعيد وطهارة مدينتهم التي تصدت لكل من أراد أن ينال من مصر وكانت دائما في الخطوط الأمامية، مجاهدة بأبنائها وأموالها ومواردها في سبيل الوطن. وقال إن "ما من محنة مر بها هذا الوطن، إلا وكان أهل بورسعيد في مقدمة من يواجهونها وكان لهم فيها نصيب الأسد، افتداء لوطنهم وإسلامهم وعروبتهم". وأضاف شومان أن "محافظة بورسعيد لها تاريخ ومواقف يمكن أن تباهي به إن أرادت، ولكن أهلها لا يريدون إلا مرضاة الله عز وجل"، لافتا إلى أن "أهلها أصابهم الضرر ليس في الحروب الأخيرة ولكن في الحرب العالمية الثانية في الخمسينيات ودافعوا رجالا ونساء يدافعون عن أرض بالدهم حتى اندحر العدو". ووجه التحية لكل شهيد خضب بدمائه أرض هذا الوطن مدافعا عنه وعن كرامة أبنائه وارتفع عاليا، والتحية لكل رجل ساهم في تحرير ودحر العدوان الثلاثي، ولكل فتى ورجل قضى ردحا بعيدا عن موطنه مهجرا بين المحافظات. وشدد شومان على أن "المصريين جميعا يسعدون بالعيد القومي لبورسعيد أكثر من أبنائها فخرا بما فعلوه من أجل هذا الوطن، معترفين لهم بالفضل والتقدير لرجال بورسعيد ونسائهم وأمهاتهم وبناتهم"، وقال إن "المرأة البورسعيدية قدمت لبلادها ما لم يقدمه بعض الرجال". وأضاف أن "المرأة كانت في الجاهلية قبل الإسلام سلعة تباع وتشتري مسلوبة حق الحياة بوأدها، حتى جاء الإسلام ومنحها حق الحياة وحرم قتلها وحرم قتل الأبناء من إناث وذكور، كافلا للمرأة حقوقها وجعلها مسئولة من الأب ثم الزوج والأخ، وجعل لها ذمة مالية منفصلة، وكفل لها حق العمل وورثها بعد أن كانت تورث وملكها بعد أن كانت تملك، وأعاد لها كرامتها". وطالب شومان بالتكاتف المجتمعي بين الرجال والنساء والأطفال لمواجهة الهجمة التي يتعرض لها الوطن والناس في غفلة عن ذلك، مشددا على أن الوقت ليس وقت الخلاف أو التشكيك أو الصراخ، فالأعداء يعلمون أنهم إن أرادوا أن ينالوا من الإسلام فلن يكون إلا من مصر ولن يستطيعوا، ولو أرادوا القضاء على الوسطية فلن يكون إلا من خلال هدم الأزهر ولن يستطيعوا. من جانبه قال الشيخ أبو القاسم القاضي، الخطيب المنتدب من الأوقاف لمسجد عمر مكرم اليوم بعد تغيب الشيخ مظهر شاهين، إن "الإسلام كرم المرأة وجعلها شريكا في كل شيء، فهى نصف المجتمع وشريكة الرجل". وأضاف أن "الخطاب الإلهي لم يفرق بين الرجال والنساء، فحث على تعليم المرأة بل وجعلها مبلغة لما تسمح من آيات القرآن، فقال الله تعالى "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا". وتابع: "إن قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تخص الرجال وحدهم بل كان للمرأة دور في تلك القضية"، موضحا أن "المرأة في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كانت تنهي زوجها عن عمل المنكر أو جلب رزقا حرام على أبنائها". وذكر خطيب عمر مكرم المنتدب نماذج لمساهمة المرأة المسلمة في معارك المسلمين، قائلا: "الرسول (صلى الله عليه وسلم) أقر بأن تداوي الرجال المصابون في المعارك، مثل السيدة رفيدة وأم عمارة وغيرهن من السيدات"، ولفت خلال خطبته إلى دور النساء في العمل الاجتماعي وكفالة الأيتام. وأوضح الدكتور رمضان محمود حسان الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلي للشؤن الإسلامية، أن الله رفع قيمة المراة واكرمها بما لم يكرمها دين سواه ,فالنساء في الاسلام شقائق الرجال ,خلقا من أصل واحد" وأضاف حسان خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، والتي جاءت ضمن قوافل وزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة والاوقاف بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، "ولم تعرف البشرية دينا ولا حضارة عنيت بالمرأة أجمل من عناية رعاية من الإسلام ". وفى السياق ذاته، أكد الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور، بكفر الشيخ، أن "الإسلام رفع مكانة المرأة وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه فالنساء شقائق الرجال خلقاً من أصل واحد من ذكر وأنثي يسعد كل منهما بالآخر ويأنس به في هذه الحياة فهما في الإنسانية سواء ولم تعرف الإنسانية والبشرية دينا ولا حضارة عنيت بالمرأة أجمل عناية وأتم رعاية مثل الإسلام." وأوضح "صقر"، خلال خطبة الجمعة اليوم، والتى جاءت بعنوان "إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية"، أن "المرأة أسهمت في الحضارة الإسلامية إسهاماً واضحاً من خلال أدوارها المختلفة فالمجتمع حيث لها دور سياسي بارز كما في صلح الحديبية". وقال صقر :"ولم يكتفي دور المرأة في ذلك بل كانت حريصة علي طلب العلم والاهتمام به منذ بعثه النبي صلى والإسهام في البناء الحضاري أمثال عائشة التي كان بيتها جامعة ومدرسة لتعليم العلم والعلوم ، وأسهمت في الطب والصيدلة في الغزوات والحروب التي خاضها المسلمون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته ومثال ذلك رفيدة الأنصارية أول طببية في الإسلام ميدانية والتي كانت تداوي الجرحى في الغزوات والحروب". وأكد أن "الأعداد الهائلة من النساء التي أسهمت في الحضارة الإسلامية أكثر من أن تحصي حيث المرأة التي حكمت وتولت القضاء وعلمت وخرجت أجيالا ، وأن دور المرأة لا يقل أهمية عن الرجل في الدفاع عن الوطن والإسهام في بناءه فهي المربية التي تغرس في نفوس أبنائها حب الوطن والانتماء إليه وأن يكونوا أدوات بناء لا معاول هدم". وقال الشيخ نشأت زارع، خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر، فى خطبة الجمعة الموحدة اليوم وهى بعنوان "إسهامات المرأة ومكانتها فى الإسلام"، إنها "نصف المجتمع وربما أكثر من النصف عددا، وهى التى تربى النصف الآخر وهى الأم والأخت والزوجة والبنت، وقد كانت مكروهة فى البيئة العربية فى الماضى". وأضاف زارع: "وكانت مهضومة الحقوق بل كانت تدفن فى التراب وهى طفلة، والسبب فى ذلك أنها كانت لا تحمل السلاح وتحارب، والعلاقة بين القبائل العربية هى الحرب والقتال والبقاء للأقوى، فكانت البنت عبئا على القبيلة خوفا من الأسر، وقد صور القرآن هذا المشهد "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"، أما اليوم فالمرأة تركب الطائرة وتشارك مع جيش بلادها ولا فرق بينها وبين الرجل". وتابع: "جاء الاسلام وكرمها والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل فى التكاليف الشرعية وفى الثواب والعقاب "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرا"، "أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ"، والإسلام كرم المرأة ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلم المرأة وجعلها عورة". وقال إن "ديتها نصف دية الرجل وإنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ، وتدخلوا فى جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء والعبرة بالعمل الصالح لأن الرجولة ليست نوعا وإنما صفة وتنطبق على المرأة أيضا، والمرأة شاركت فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين فى مختلف مجالات الحياة وعبر شتى مراحل الدعوة من البعثة إلى إقامة الدولة التى لم تستثن الرجال من دون النساء، الرجل والمرأة فرعان من شجرة واحدة، وأخوان ولدهما أب واحد هو آدم، وأم واحدة هى حواء، والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب". وأضاف أن "المرأة شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بجانب الرجل وكان لها دور عظيم فى الدور السياسي والمشاركة فى جميع الانتخابات بأعداد كبيرة". وأشاد زارع بقانون معاقبة المتحرشين بالمرأة، وقال إن "ظاهرة التحرش انخفضت بشكل ملحوظ بسبب تطبيق القانون، ونطالب بالمزيد من الدولة بالمساعدات الاجتماعية للتخفيف عن المرأة عبء الحياة". وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي، : "أن الإسلام رفع مكانة المرأة ، وأكرمها ؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال ، خُلقا من أصل واحد – ذكر وأنثى – يسعد كل منهما بالآخر ، ويأنس به في هذه الحياة ، فهما في الإنسانية سواء ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، أن المرأة في ظل تعاليم الإسلام القويمة وتوجيهاته الحكيمة تعيش حياة كريمة في مجتمعها المسلم ، حياة ملؤها الحفاوة والتكريم من أول يوم تقدم فيه إلى هذه الحياة ، مرورا بكل حال من أحوال حياتها ،" أما كانت ، أو بنتا ، أو أختا ، أو زوجة ، أو امرأة "من سائر أفراد المجتمع ، فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الإسلام يريد أن يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة إنسانية ، يشترك في ذلك الرجل والمرأة على السواء . وأشار الشيخ محمد العجمي ، إلى أن المرأة في بناء الحضارة الإسلامية إسهاماً واضحاً من خلال أدوارها المختلفة في المجتمع ، فللمرأة دورها الهام في بناء المجتمع ، فهذه أم المؤمنين السيدة أم سلمة – رضي الله عنها - كان لها دور سياسي بارز في صلح الحديبية ،عندما شعر المسلمون بأن بنود الصلح كان بها إجحاف ، وأنهم لن يعتمروا هذا العام ، فلم يبادروا بالتحلل من الإحرام ، فدخل الرسول – صلى الله عليه وسلم – خيمته وذكر لأم سلمة ما لقي من الناس ، فأشارت عليه بأن يبدأ بنفسه ، ويتحلل من الإحرام ؟، وعندئذ سيضطر الجميع إلي التحلل من الإحرام ، مؤكدا على أنها أسهمت بالرأي الذي قدمته للني الكريم ، والمسلمين في تقديم حل عملي يسهل على المسلمين الأخذ به وهو ما فعله النبي صلي الله عليه وسلم.