قال الشيخ نشأت زارع، خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر، فى خطبة الجمعة الموحدة اليوم وهى بعنوان "إسهامات المرأة ومكانتها فى الإسلام"، إنها "نصف المجتمع وربما أكثر من النصف عددا، وهى التى تربى النصف الآخر وهى الأم والأخت والزوجة والبنت، وقد كانت مكروهة فى البيئة العربية فى الماضى". وأضاف زارع: "وكانت مهضومة الحقوق بل كانت تدفن فى التراب وهى طفلة، والسبب فى ذلك أنها كانت لا تحمل السلاح وتحارب، والعلاقة بين القبائل العربية هى الحرب والقتال والبقاء للأقوى، فكانت البنت عبئا على القبيلة خوفا من الأسر، وقد صور القرآن هذا المشهد "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"، أما اليوم فالمرأة تركب الطائرة وتشارك مع جيش بلادها ولا فرق بينها وبين الرجل". وتابع: "جاء الاسلام وكرمها والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل فى التكاليف الشرعية وفى الثواب والعقاب "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرا"، "أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ"، والإسلام كرم المرأة ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلم المرأة وجعلها عورة". وقال إن "ديتها نصف دية الرجل وإنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ، وتدخلوا فى جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء والعبرة بالعمل الصالح لأن الرجولة ليست نوعا وإنما صفة وتنطبق على المرأة أيضا، والمرأة شاركت فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين فى مختلف مجالات الحياة وعبر شتى مراحل الدعوة من البعثة إلى إقامة الدولة التى لم تستثن الرجال من دون النساء، الرجل والمرأة فرعان من شجرة واحدة، وأخوان ولدهما أب واحد هو آدم، وأم واحدة هى حواء، والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب". وأضاف أن "المرأة شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بجانب الرجل وكان لها دور عظيم فى الدور السياسي والمشاركة فى جميع الانتخابات بأعداد كبيرة". وأشاد زارع بقانون معاقبة المتحرشين بالمرأة، وقال إن "ظاهرة التحرش انخفضت بشكل ملحوظ بسبب تطبيق القانون، ونطالب بالمزيد من الدولة بالمساعدات الاجتماعية للتخفيف عن المرأة عبء الحياة".