طالبت مجموعة من الناشطين الحقوقيين والرموز الثقافية الروسية اليوم الأربعاء الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بأن يختم فترة ولايته بنهاية مجيدة بالعفو عن المعتقلين السياسيين بما في ذلك مالك شركة يوكوس السابق ميخائيل خودوركوفسكي. وجاء في رسالة مكتوبة موقعة من 21 من النشطاء والرموز الثقافية أوردتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية على نشرتها باللغة الإنجليزية "ان أي عمل ينم عن الرحمة سوف يقدم نهاية مجيدة لولايتك الرئاسية، وذلك بفضل ما سوف يظل في ذاكرة الروس والمجتمع الدولي عنك كشخص يتمتع بالشهامه". وتضمنت مجموعة الموقعين على الرسالة التي تطالب بالعفو بلاتون ليبيديف ، شريك خودوركوفسكي في أعماله التجارية، والذي كان قد اعتقل مع شريكه في عام 2003 بتهم تزوير وحكم عليهم بالسجن لثمان سنوات وكان من المقرر الإفراج عنهم في عام 2011 ، غير أنه تم اتهام خودوركوفسكي بمجموعة ثانية من التهم وحكم عليه بالسجن حتى عام 2018 ،حيث يقول أنصاره ان الكرملين وراء مجموعتي التهم الموجهة إليه وذلك انتقاما منه بسبب تمويله للمعارضة الروسية ، بينما تنكر السلطات الروسية وجود دوافع سياسية وراء القضية. وقد تضمنت الرسالة قائمة المعتقلين السياسيين من بينهم 39 شخصا كانوا ضمن قائمة سلمها رئيس مجلس حقوق الإنسان بالكرملين ميخائيل فيدوتوف إلى ميدفيديف في 8 فبراير الماضي كما تم إدراج اسمائهم في القائمة التي سلمها زعيم المعارضة لميدفيديف يوم الثلاثاء. وتشمل القائمة ناشطة تم سجنها لمدة 10 سنوات بتهمة الإتجار في المخدارت العام الماضي وتم إسقاط الحكم في أواخر فبراير الماضي بعد تدخل ميدفيديف إلا أنها لاتزال في السجن في الوقت الذي يتم فيه اجراء تحقيق اخر. يشار إلى أن الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين قد قال في فبراير الماضي أنه لا يوجد هناك "أي سجين سياسي" في روسيا، متحديا المعارضة بأن يكشفوا " عن وجود شخص واحد مسجون لأسباب سياسية". وكان ميدفيديف قد أمر مكتب المدعي العام الروسي يوم 5 مارس الماضي بالبحث في مشروعية الأحكام الصادرة على 32 سجينا، بما في ذلك خودوركوفسكي وليبيديف. وقد أعلن اليوم الأربعاء أن كل هذه الاحكام تتماشى مع القانون الروسي.