قالت الشرطة إن أربعة صوماليين قتلوا في انفجار سيارة ملغومة استهدف قافلة تابعة للأمم المتحدة قرب المطار الدولي في العاصمة مقديشو يوم الأربعاء. وأعلنت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى الحركة للإطاحة بحكومة مقديشو المدعومة من الغرب. وقال عليم صديق المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في الصومال إن الهجوم ألحق أضرارا بعربة للمنظمة الدولية لكنه لم يسفر عن مقتل أي من موظفيها. وقالت الشرطة إن أربعة صوماليين قتلوا في الهجوم بينهم شرطي وحارسان يعملان لحساب متعهد أمني. وأصيب 13 آخرون. وتصاعدت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة وهو ما يبرز التهديد الذي ما زالت حركة الشباب تمثله بعد أن أخرجتها قوات حفظ السلام الافريقية من مقديشو عام 2011. وقال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب في بيان إن القنبلة "استهدفت قافلة للمرتزقة الأجانب وحلفائهم الكفرة". وقال الفريق الإعلامي لرئيس الوزراء على موقع تويتر إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المطار بعد الهجوم لكن عمليات المطار ومواعيد الرحلات الجوية لم تتأثر. ويحاط المطار بطوق أمني محكم وحوائط خرسانية ويتخذ قاعدة لعمليات الأممالمتحدة في الصومال. وتوجد في منطقة المطار أيضا السفارتان البريطانية والإيطالية. وتتحرك الوفود الدولية التي تزور مقديشو من حين لآخر برفقة شركات أمن محلية خاصة تسير شاحنة في مقدمة القافلة وأخرى في آخرها وتحمل كل شاحنة عشرة رجال أمن مسلحين ببنادق كلاشنيكوف. وفي كينيا المجاورة وجهت محكمة الاتهام يوم الأربعاء لثلاثة عشر شخصا بالانتماء لحركة الشباب بعد أن ألقت الشرطة القبض عليهم في مداهمات لمساجد بمدينة مومباسا الساحلية. وقالت حركة الشباب إنها قتلت 28 شخصا خارج بلدة مانديرا في أقصى الشمال الشرقي قرب الحدود بين الصومال واثيوبيا ردا على مداهمة المساجد. وأعلنت مسؤوليتها أيضا عن قتل 36 عاملا غير مسلم عند محجر على مشارف مانديرا يوم الثلاثاء في إطار جهودها لإجبار كينيا على سحب قواتها من الصومال. وحثت النقابات العمالية في كينيا آلاف المدرسين والأطباء والممرضات غير المسلمين الذين يعيشون في المناطق الشمالية على مغادرتها بسبب المخاطر الأمنية.