لم أتصوَر يوماً أن أكتب مثل هذا العنوان؟ وليس معنى ذلك أنّ هناك مَن لا يستحقُه، كلاَ، بل ِلمَا تَرَبٌيتُ عليه من تجنُب العبث، وإيماني بأنّ البعد عن الشرٌ غنيمة، أمٌا حين يصرُ الشرٌ على أن يطلٌ برأسه كعهده القديم، وألاَ تهدأ النفوس وتلتقط الأنفاس، واستغلال المواقف والمناسبات لتحويلها لأزمات، ودسٌ السُمٌ، فعندئذ نكون شاركناه بالسكوت عليه، لأن كثيراً من ينخدع به وبُسِّمِه الممزوج بالعسل. فها هو يطلُّ علينا مرَة أخرى بنفس الأسلوب القديم كالنظام الَذي عشقه وتربَى عليهِ، يُغَنٌى له ويطنطن بغريب الألفاظ والحركات التصويرية التي كانت تلقى قبولاً وإعجاباً لدى البسطاء لكن سوء استخدامها يضعها فى موضعها الحقيقى كأسلوب إعلامى رخيص له تسميات مهنية معروفة لدى الإعلاميين المتخصصين، وآخر من تحدث فى ذلك أ وائل قنديل فى مقال 8 يناير 2012 بعنوان "ما معنى مفيد فوزى". والذى دفعنى للحديث عن هذا الموضوع هو الكلام "المستفزّ" غير المفيد الذى قاله فى لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" يوم الاثنين الماضى. وسبب الاستفزاز ليس عبقريته كما يعتقد، فلقد صنّفَه البعض على أنه "مذيع النظام" و "مذيع اقتنعت.. طبعاً يا فندم"، هكذا قالوا عنه. أما أن يتحدث عن شخصية مثل البابا شنودة بأسلوب ملتو،فلا ،و لن أكرّر ما قاله ولن أقبله لأن المصريين جميعًا يرفضون ذلك، ولكنها رسالة لأمثاله،لأن "البابا شنودة زرع حبّاً وليس جبناً وتدجيناّ" كما تدّعى. ولا أدرى سبب وقوفك حدادًا، والتعرض لبعض من لم يقف، وهذا موقفك منه، يكفى الرجل أن مصر والعالم وقفت له احترامًا وتقديرًا، أم أنَّ البعض استكثر هذا عليه؟ ألم تتعرف على شخصه الحقيقى؟ ألم تعرف شخصية مثل الأنبا موسى، أسقف الشباب المحبوب من المصريين جميعًا مسلمين وأنا منهم ومسيحيين؟ لاأدرى لماذا كل هذا البغض؟ ألا تعرف معنى سلام النفس، إنها أسماء على غير مسمّى. وهو ُيذَكِّرُنى بالماضى، كان لى صديق، نعم صديق، اسمه "سالم مسلّم "لم يسلم أحد من أذاه حتى أنا". إنَّ هُنَاك من البشر من يتنفسون نبض الكراهية والعياذ بالله، ويريدون أن ينشروا ذلك، وأعداؤهم كل إنسان محب مخلص مسالم، نسأل الله العفو والعافية، اللهم آمين ياربّ العالمين. عزيزى تخوفاتك بداخلك أنت وحدك وأشباهك، فالحب والسلام فارقا بعض الأرواح فحلّ عليها الشقاء. إلى روح البابا الغالية، أنت الآن فى دار الحق، وترى الحق، وتعلمه يقينًا، ونحن مازلنا فى الدنيا دار الباطل إلاّ من رحم ربّى، فلا تغضب منّا إذا لم ندافع عنك حق ما تستحقّ، فمنك تعلّم الكثيرون التسامح والحب والمودة، والدلائل كثيرة أقلّها كلماتى المتواضعة. [email protected] [email protected]