قال وزير الكهرباء محمد شاكر: "إننا نواجه مشكلات عديدة في الطاقة متمثلة في زيادة الطلب نتيجة زيادة الاستهلاك، والتي بلغت 43%". وأضاف شاكر - خلال مشاركته في ورشة العمل بعنوان "فرص وتحديات الطاقة بمصر" اليوم، الخميس – أن "فصل الصيف شهد العديد من انقطاعات الكهرباء، وذلك لارتفاع الاستهلاك بزيادة 3 آلاف ميجاوات عن فصل الشتاء"، وأرجع ذلك إلى نقص الغاز والمحطات الكهربائية المتهالكة والتي بلغت 53% وسوء الصيانة. وأكد أن استهلاك الطاقة في مصر يزيد على الناتج المحلي بنسبة 6.3%، مشيرا إلى أن عدم وجود توازن في إنتاج مصادر الطاقة المختلفة، حيث إن النسبة الناتجة عن طاقتي الرياح والمياه ضئيلة. وقال إن أحد الحلول المطروحة لحل مشكلة الطاقة هو إعادة هيكلة تعريفة تسعيرة الكهرباء التي بدأت من العام الحالي وستنتهي بحلول عام 2018 وسيبقى الدعم بنسبة 9% للفقراء الغير مستخدمين للطاقة بشكل كثيف. وأضاف: "إننا نسعي لتخفيض استهلاك الغاز من 90% إلى 58% على أن نحصل على نسبة 20% من الطاقة المتجددة بحلول 2022 من الطاقة الشمسية والرياح، كما سنستخدم الفحم النظيف والطاقة النووية في حل مشكلات الطاقة". وتابع: "إننا نعتمد كثيرا على استثمارات القطاع الخاص المصري والأجنبي للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى مجال الطاقة، من أجل الحصول على الطاقة المتجددة، وتسعى 75 شركة للدخول إلى هذا المجال". وأكد أنه سيتم عمل عدة إصلاحات على مستوى السوق من خلال تشريعات جديدة تساعد على التنافسية، ولكنها تتطلب موافقة البرلمان فى مارس المقبل. وأشار إلى وجود العديد من المشروعات المشتركة منها المشروع المصري – السعودي الذي سينتهي بحلول 2018، وذلك لتوفير المزيد من الميجاوات، حيث إن إنتاجنا بلغ 20 مليون ميجاوات ونسعى إلى وصولها إلى 41 مليونا. ودعا جميع المستثمرين للسعي لتشغيل مشروعاتهم باستخدام الطاقة المتجددة خلال الأعوام المقبلة، مؤكدا أنها أداة مهمة للحفاظ على البيئة والمستهلك، وتساهم في إصلاح البيئة السوقية.