تشهد محافظات الجمهورية انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي على مدى اليومين الماضيين مع استمرار مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء في عمليات تخفيف الأحمال بسبب نقص الوقود وارتفاع درجات الحرارة. وأعلن مرصد الكهرباء، أن أقصى حمل وقع على الشبكة القومية أمس الثلاثاء بلغ 27 ألفا و560 ميجاوات، في حين بلغ أدنى حمل 20 ألفا و655 ميجاوات. حجم العجز وقال المرصد خلال نشرته اليومية إن إجمالي عجز إنتاج الكهرباء أمس بلغ 5260 ميجاوات، منها 4290 ميجاوات أحمال تم فصلها على المواطنين بالمنازل، و340 ميجاوات أحمال تم تخفيفها على المشتركين الصناعيين بالتنسيق معهم. وأوضحت النشرة أن عدد ساعات انقطاع التيار أمس الثلاثاء بلغ 21 ساعة متواصلة بدأت منذ التاسعة والنصف صباح أمس الثلاثاء واستمرت حتى السادسة والنصف صباح اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود وزيادة معدلات الاستهلاك الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة. وأشارت النشرة إلى أن مصادر توليد الكهرباء تنوعت بنسب مختلفة وجاءت نسبة التوليد من الغاز الطبيعي 66%، والمازوت 24%، الطاقة المائية 8.7%، الطاقة المتجددة 9.%. أقصى حمل على الشبكة وتوقع المرصد أن يصل أقصى حمل على الشبكة القومية مساء اليوم الأربعاء إلى 27 ألفا و500 ميجاوات، ومن المتوقع أن يصل إجمالي العجز اليوم إلى 5155 ميجاوات. وأعلن مركز التحكم القومي عبر مرصد الكهرباء بجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، بدء عمليات تخفيف الأحمال الكهربائية التي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين بالمنازل منذ التاسعة والنصف صباح اليوم الأربعاء. وقال المركز إن عمليات التخفيف جاءت لزيادة معدلات استهلاك سعة الشبكة القومية والدخول في فترة زيادة الاستخدام عن المتاح من القدرات التوليدية بسبب نقص الوقود، مشيرًا إلى أن مركز التحكم القومي اضطر لعمليات تخفيف الأحمال الكهربائية حفاظًا على الشبكة القومية. الأزمة لن تنتهي قبل 4 سنوات وقال الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة والبيئة وتغير المناخ، إن أزمة انقطاع التيار ستظل مستمرة بسب نقص الوقود وارتفاع معدلات الاستهلاك الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، بجانب أعمال الإرهاب التي تمت على الأبراج، مشيرا إلى أن أي توفر في كميات الوقود للمحطات يقلل من معدلات الانقطاع. وأضاف في تصريحات خاصة ل"فيتو": أن الأزمة لن تنتهي قبل 4 سنوات من الآن مع تقديم الحلول الجذرية لها، مؤكدا أن قطاع الكهرباء يقوم حاليا بتنويع مصادر الطاقة لحل الأزمة وتحديدا الطاقة المتجددة "شمسية ورياح" لتوفر الوقود، المشروع النووي بالضبعة خاصة أن قرار البدء في تنفيذه سيتم اتخاذه عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، بجانب إمكانية دخول الفحم خلال الفترة المقبلة.