أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح لولاية أخرى بالإليزيه عزمه اقتراح توفير نحو 115 مليار يورو للوصول بالعجز في الموازنة إلى "نسبة صفر" بحلول عام 2016. وقال ساركوزي - في تصريحات لثلاث صحف إقليمية فرنسية "أست ربيوبليكان" و"لوريبليكان لوران" و"فوسج ماتان" اليوم الاثنين - إن برنامجه الكامل للولاية الثانية يتضمن توفير نحو 75 مليار يورو من النفقات و40 مليارا من الإيرادات للوصول إلى هدف إنعدام العجز في الموازنة في التاريخ المحدد في 2016. وأضاف أنه سيحقق "باسم فرنسا" ما وعد به لتحقيق مطالب الشعب الفرنسي .. واشار إلى أنه يعتزم لتحقيق الهدف ذاته فرض ضريبة ثابتة على الشركات الكبرى بخلاف الضرائب التي سيتم فرضها على "المتهربين من الضرائب". وتابع الرئيس الفرنسي- قبل نحو 20 يوما من إنطلاق الجولة الأولى من الانتخابات في 22 أبريل الجاري - أنه سبق وأن قرر فرض ضرائب على المتهربين من الضرائب والمتواجدين بالخارج وهو ما من شأنه توفير نحو 500 مليون يورو .. واضاف أن فرض الحد الأدنى من الضرائب على الأرباح والضرائب على الشركات الكبرى سيوفي مبالغ تتراوح ما بين 2 و3 مليارات يورو سنويا للدولة. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في فرنسا تقلص الفارق بين مرشح المعارضة الاشتراكية فرانسوا هولاند وبين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مرشح اليمين الفرنسي الذي يسعى إلى الفوز بفترة رئاسة ثانية. ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "إل اتش 2" فإن هولاند خسر نحو سبع نقاط مئوية ونصف النقطة خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأوضحت النتائج أن هولاند سيحصل على 28.5% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات يليه وبفارق بسيط ساركوزي 27.5% .. وفيما يتعلق بالجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية والتي ينتظر أن تجرى في 6 مايو المقبل أشارت الاستطلاعات إلى تقلص الفارق الذي تفوق به هولاند على ساركوزي من 16 إلى 8 نقاط فقط. وأشارت هذه النتائج إلى حصول جان لوك ميلنشون مرشح جبهة اليسار على 15% متقدما لأول مرة على مارين لو بان 15.3% مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ليحتل بذلك المرتبة الثالثة في قائمة أقوى المرشحين لمنصب رئيس فرنسا المقبل.