يعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر الخميس برنامجه الانتخابي التفصيلي وبالأرقام قبل أقل من 3 أسابيع من الدورة الأولى للانتخابات، مستعيدا جميع المقترحات التي قدمها حتى الآن ومضيفا إليها مقترحات جديدة مثل إصلاح محتمل لرخصة القيادة. ويعلن ساركوزي خلال مؤتمر صحفي بعد ساعات من عودته من جزيرة لا ريونيون خطة قدمها بوصفها "شاملة ومنسجمة" على شكل وثيقة من 15 صفحة طبعت منها مئات آلاف النسخ.
ولا يزال ساركوزي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي الخاصة بالجولة الثانية أمام فرنسوا هولاند.
ويقول المقربون منه إن الوثيقة ستتضمن إجراءات تهدف إلى تسهيل وخفض كلفة استصدار رخصة قيادة.
والفكرة من وراء ذلك أن رخصة القيادة أصبحت اليوم "مادة للتفرقة" غير أنه و"لحل مسالة العمل" ينبغي حل مسالة التنقل، وفق المصدر نفسه.
وسيعرض ساركوزي "مبادرات" لا تزال سرية، وفق فريقه الذي وعد "بمفاجآت"، وتعيد الوثيقة تعداد التدابير التي سبق وكشف عنها الرئيس المرشح الواحد تلو الآخر.
وعرض ساركوزي منذ يناير خطته الاقتصادية (ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية، إنهاء العمل بنظام 35 ساعة أسبوعيا) في إطار خطته العاجلة لمكافحة الأزمة المالية، وبعد ذلك أبدى لمجلة فيجارو ماجازين عزمه على إصلاح التأهيل المهني والحد من الهجرة من خلال استفتاء إن لزم الأمر.
ومنذ منتصف فبراير، كشف ساركوزي عن العديد من الأفكار المتصلة بالتعليم والاتحاد الأوروبي والتوظيف، أو بهدف التكيف مع مشاريع خصومه كما فعل للرد على اقتراح فرنسوا هولاند المفاجئ بفرض ضرائب تصل إلى 75% على كبار الأثرياء، من خلال عرض مشروع فرض ضريبة على من يدخرون أموالهم في الخارج.
وفي ما يتعلق بالميزانية، أشار ساركوزي إلى الجدول الزمني لتقليص العجز الذي رفعته فرنسا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ينص على تحقيق التوازن في الميزانية في 2016 من خلال خفض النفقات ب75 مليار يورو وزيادة العائدات ب40 مليار يورو، تم التصويت حتى الآن على 32 مليارا منها.
ومنذ انطلاق حملته الانتخابية اعتمد ساركوزي خطابا شديد اليمينية وخصوصا بشأن الهجرة، أتاح له كسب نقاط في استطلاعات الرأي.
وهو يأتي في الصدارة أو في موقف متعادل مع فرنسوا هولاند في الجولة الأولى لكنه مازال متأخرا عنه في الجولة الثانية.