تتوالي عمليات الإبعاد القسري التى ينفذها الإحتلال الاسرائيلي بحق النشطاء الفلسطينيين فى الضفة الغربية إلي قطاع غزة، والتى كان أحدثها أمس الأحد، حيث أبعدت سلطات الاحتلال الأسيرة هناء الشلبي للقطاع، فى مسعى لترسيخ أن "قطاع غزة تحول إلي منفى" بحسب خبراء، وهو ما ترفضه قوى وفصائل سياسية فلسطينية جملة وتفصيلا. وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش رفض سياسة الابعاد ووصفها بأنها جريمة نكراء وعقاب جماعي تفرضه إسرائيل على المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن إبعاد هناء الشلبي لقطاع غزة أمر مرفوض ومخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. واستنكر رئيس حكومة غزة إسماعيل هنيه إبعاد هناء الشلبي للقطاع، قائلا إن هذا القرار دليل على عجرفة السياسة الإسرائيلية، رافضا اعتبار قطاع غزة منفى ودعا كل المؤسسات الدولية للتدخل لوقف هذه السياسية. وتوقع القيادى فى حماس الدكتور أحمد يوسف أن تواصل إسرائيل سياسة الابعاد من الضفة للقطاع، ما لم ينجح الفلسطينيون فى رفع قضايا دولية ضد هذه السياسة غير القانونية أو الأخلاقية. وأكد يوسف أن إسرائيل تدفع بكل الناشطين فى الضفة إلى غزة عبر هذه السياسة التى تتخذها سلاحا للعقاب. وقال:إن هناك ضرورة لوقف هذه السياسة لتصوير قطاع غزة على أنه منفى للمعارضين ومكان للعقاب. وقال المتحدث باسم مبعدى كنسية المهد بغزة فهمي كنعان إن سلطات الاحتلال لا تلتزم بالعهود والاتفاقات وخير دليل على ذلك إبعاد محاصري كنيسة المهد في بيت لحم إلى غزة والدول الاوروبية الذي كان لمدة سنتين ولكن الابعاد اليوم أصبح مفتوحا. وطالب بوقف سياسة الإبعاد بحق المناضلين الفلسطينيين التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية كسياسة قديمة جديدة، وتقتنص الفرص كي تمارسها كحل لمشكلة. وتابع: "إنها أقصى عقوبة يمارسها الاحتلال الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني كسياسة لتفريغ الارض من أبنائها".