* إخلاء سبيل جميع المتهمين فى قضية فتنة إمبابة وتأجيل القضية ل 2 يونيو * مشادات ساخنة بين هيئة المحكمة ودفاع المتهمين المسلمين * رئيس المحكمة يطالب بإخراج المحامى من القاعة لتجاوزه * المتهمون يرفضون تصويرهم داخل قفص الاتهام
قررت محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارئ بالجيزة إخلاء سبيل 48 من المتهمين فى قضية فتنة امبابة وتأجيل القضية لجلسة 2 يوينو لاتخاذ إجراءات الطعن بعدم دستورية المادة 19 من القانون 162 لسنة 58 أمام المحكمة الدستورية العليا وفور صدور القرار سادة حالة من الفرح العامة التى هتف بعدها أهالى المتهمين الله أكبر. وتخللت الجلسة أجواء متوترة فى قضية فتنة إمبابة والمتهم فيها 48 شخصًا بالتجمهر وإحدث فتنة طائفية بمنطقة أمبابة وإحراق كنيسة العذراء. نشبت مشادات ساخنة بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن رضوان وبين على إسماعيل دفاع المتهمين المسلمين الذى طلب إخلاء سبيل المتهمين ومعرفة القانون الخاص بالطوارئ لان المتهمين ما زالوا يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة بالرغم من إلغاء قانون الطوارئ فردت عليه المحكمة ارجع للقانون "يا استاذ" فرد عليه الدفاع "علمنى القانون" وهنا نشبت مشادة كلامية بينهما. وقال رئيس المحكمة: "متعليش صوتك على المحكمة وده تجاوز لا نقبل به فتدخلت النيابة العامة وقالت إن ما تم الغاؤه خاص بإنهاء حالة الطوارئ بالشارع أما قانون الطوارئ ما زال مستمرًا وإن القانون 19 فى الحالة الأولى نص على أن تظل محاكم أمن الدولة مختصة بنظر القضايا المحالة إليها وطلب الدفاع إخلاء سبيل المتهمين فرد القاضى لا تعطل عمل المحكمة وطلب من حرس المحكمة بإخراج المحامى من قاعة المحكمة". وهنا رفض المحامى الخروج من القاعة فرد رئيس المحكمة إنك تخل بقانون الجلسة وقامت المحكمة برفع الجلسة. وشهدت القاعة حالة من الهرج والمرج من قبل أهالى المتهمين الذين هتفوا "الله اكبر الله اكبر على كل ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل" ورفض المتهمون تصويرهم داخل قفص الاتهام وطلبوا من مصوري القنوات تصوير الطرف الثاني من المتهمين الأقباط. وبعد نصف ساعة من المداولة عادت المحكمة الى الانعقاد ودفع المحامى حسين بخيت دفاع أحد المتهمين بعدم دستورية المادة 19 لقانون 162 لسنة 1958 ووقف نظر الدعوى وإحالتها إلى المحكمة الدستورية للفصل فى الطلب وإخلاء سبيل المتهمين وأكد أنه تم إلغاء حالة الطوارئ وطلب أحالة المتهمين الى المحكمة الجنائية وسجل فى محضر الجلسة انسحابه اعتراضًا على قيام المحكمة بالنداء على الشاهد ماجد عبد الغفار عقيد بالقوات المسلحة فرع غرب التحريات العسكرية الذى أكد أنه وردت له معلومة يوم 7 مايو العام الماضى باختطاف سيدة داخل كنيسة مارى مينا وأن هناك معركة بين المسلمين والأقباط وتبين له عقب وصوله إلى مكان الواقعة أنها كانت متزوجة من شخص يدعى ياسين الذى كان متواجدًا داخل سيارة شرطة. وأضاف أنه لا يعلم اى شيء عن الاشتباكات التى وقعت بين الطرفين وأشار إلى أنه أثناء الأحداث أصيب الرائد مصطفى خليل محمد بطلقات خرطوش والتابع لقطاع تحريات غرب وأضاف انه تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة والعميد فايز أباظة وأثبت فيه ما توصلت إليه التحريات. وأجاب الشاهد أنه يعمل تحت قيادة اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية ونفى وجوده بمكان الأحداث. ونفى الشاهد تواجد ابو يحيى او مشاهدته بمكان الأحداث وقام الدفاع بمواجهة الشاهد بتحرياته التى توصل اليها وأكد وجود تعارض فى التحريات الواردة بمعرفته مع التحريات التى تمت بمعرفة العميد فايز أباظة رئيس مباحث مديرية أمن الجيزة . وأن ما جاء بتحريات الشرطة أن وراء تحريض الطرفين من المسلمين والأقباط هو مفتاح محمد فاضل صاحب شركة استيراد وتصدير من محافظة المنيا بينما جاء فى تحريات الشرطة العسكرية أن المتهم بتدبير التجمهر شخص يدعى مفتاح محمد فضل محمد عثمان 60 سنة عامل زراعى ومقيم بالبحيرة ما يؤكد وجود تناقض فى التحريات الواردة فى القضية. وعقب انتهاء المحكمة من سماع اقوال الشاهد الأول تبين وجود الشاهد الثانى المقدم ياسر محمد عزمى من إدارة الشرطة العسكرية الذى تبين وجوده داخل قاعة المحكمة اثناء سماع أقوال الشاهد الأول وطلب أحمد سيف الإسلام المحامى أنه سمع من شاهد النفى نظار محمود غراب المحامى اقوالاً يؤيد الشهادة بها وأنه يتنازل عن الدفاع عن المتهم ياسين وتبين للمحكمة أنه موكل عن متهمين آخرين ورفضت المحكمة طلبه؟ وقال الشاهد محمد إبراهيم فراج مؤلف 47 سنة أن أبو يحيى متزوج من شقيقة زوجته وكان متواجدًا معه بكفر عوض مركز اجا دقهلية يوم 7 و8 مايو وكان يتحدث معه على الهاتف طوال فترة ذهابه الى زوجته وأنه كان يتصل بزوجته لإعداد الطعام فرد عليه رئيس المحكمة "ليه هو حازم أبو إسماعيل" فضجت القاعة بالضحك ورد المتهم على المحكمة بأنه صديق عزيز على وأن ابو يحيى عقب وصوله توجه الى قرية سمنود وتقابل مع بعض أصدقائه وقاموا بشراء ريسفير لمشاهدة كامليا شحاتة على إحدى القنوات الفضائية وأثناء ذلك اتصل به أحد الأشخاص وأخبره بوجود أزمة بمنطقة إمبابة عقب قيام إحدى السيدات وتدعى عبير بإشهار إسلامها ومتزوجة من شخص يدعى ياسين وتم اختطافها من الأقباط وبعدها تلقى العديد من الاتصالات من القنوات الفضائية للتحدث عن أزمة كامليا شحاتة وإشهار إسلامها وأشار الشاهد إلى أن كامليا كانت متواجدة معهم بالمنزل وقاموا برعايتها.