كشفت تحريات الشرطة السودانية حول حادث الاعتداء على الحرس بالقصر الجمهوري الذي وقع يوم /السبت/ الماضي، أن المهاجم يعاني من "الوسواس القهري"، وأنه كان يعمل خفيرا بإحدى المزارع بمنطقة "العيلفون" شرق ولاية الخرطوم. وكشف المكتب الصحفي للشرطة السودانية-في بيان صحفي اليوم الثلاثاء- "أنه تم مباشرة الإجراءات برفع البصمات من موقع الحادث وإدخالها في أجهزة الكشف واستدعاء المعلومات عن المهاجم عبر إدارة السجل المدني"، مشيرا إلى أنه تم استجواب أحد أقرباء الجاني الذي ذكر في إفاداته أن تصرفاته في الفترة الأخيرة أصبحت غريبة، وأصبح دائم الشكوى عن أشخاص وطائرات تقوم بمهاجمته، كما أفاد بأنه كان يتلقى العلاج. وأوضح البيان، أن التحريات توصلت إلى أن الجاني كان يعمل خفيرا بمزرعة بمنطقة "العيلفون" بولاية الخرطوم، وأن صاحب المزرعة ذكر في أقواله "أن الجاني كان يعاني في الفترة الأخيرة من أعراض الوسواس القهري"، حيث أفاد أنه اتصل به هاتفيا في إحدى المرات طالبا منه الحضور سريعا حيث أنه يتعرض لهجوم مسلح من أشخاص، وعند وصوله لم يجده كما لم يجد أي أثر لهجوم أو اعتداء من أي شخص. تجدر الإشارة، إلى أن المعتدي كان يحمل سيفا وتوجه ظهر يوم السبت الماضي لبوابات الحرس الجمهوري بشارع النيل بالخرطوم، وتعدى على جنديين من الحراسة وقتلهما، مما أضطر الحرس الجمهوري لإطلاق النار عليه وأردوه قتيلا.