دعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايجاد)، أمس السبت، اطراف النزاع في جنوب السودان إلى إنهاء الحرب الأهلية التي تمزق البلد على الفور، ملوحة بفرض عقوبات وحتى بتدخل اقليمي، وذلك بعد فشل جديد للمباحثات في أديس أبابا بين الرئيس سالفا كير وخصمه ونائبه السابق رياك مشار، وفقا لما أفادته وكالة "فرانس برس" الاخبارية. وبحسب إيجاد، فإن الطرفين اتفقا على الوقف الغير مشروط والشامل والفوري للمعارك وذلك بعد يومين من المباحثات في إثيوبيا، وأمهلت دول المنطقة طرفي النزاع 15 يومًا للانتهاء من صياغة الاتفاق الانتقالي لتقاسم السلطة. وكان الطرفان قد ووقعا على العديد من اتفاقات وقف اطلاق النار منذ بداية العام لكن لم يتم الالتزام بها. وحذرت ايجاد من ان اي انتهاك جديد من المعسكرين للاتفاق ستكون له عواقب وخيمة، وسيتم الرد عليه بتحرك جماعي لدول المنطقة، وتتضمن العقوبات تجميد اموال ومنع من السفر وحظر السلاح، وقد تصل الى التدخل المباشر في جنوب السودان. جدير بالذكر أن الحرب الاهلية اندلعت في جنوب السودان في 15 ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار الذي كان اقيل قبل اشهر، بالتحضير لانقلاب. وتحولت المعارك التي انخرطت فيها 20 مجموعة مسلحة، سريعًا الى نزاع اتني بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار.