أكد الدكتور علاء الأسواني، الروائي المعروف، أن المجلس العسكري هو السبب في المشكلة التي نعيشها الآن بتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن الشعب هو من تضرر نتيجة ذلك التحالف. وتساءل: "كيف يمكن للشعب أن يختار بين العسكر والإخوان خلال خلافهم معا؟". وأوضح الأسواني خلال لقائه مع الإعلامي يسري فودة بالأمس في برنامج "آخر كلام" على قناة "On tv"، أن الإخوان صمتوا وهم يشاهدون الشباب وهم يموتون بعد الثورة، والبنات وهى تسحل في الشوارع، بل خرجت علينا أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة واتهمت البنات التي تسحل في التحرير بأنهن "ممولات". وتساءل الأسواني متعجباً: "كيف نساندهم اليوم وهم لم يحركوا ساكنا ولم يقفوا مع الشعب وفضلوا مصالحهم السياسية على كل شيء". وقال: "الإخوان هم العقل المدبر والتيار ذو الخبرة السياسية الأوسع، والتيار السلفي ليس له معرفة تتوازى مع معرفة الإخوان السياسية، وفي كثير من الأوقات خالف التيار الإسلامي وعوده للشعب، كما أنهم استغلوا الدين للوصول إلى الناس". وأشار إلى أن طلب سحب الثقة من الحكومة لم يتعد فيه الإخوان حدودهم، ولكن تعدي الحدود فعلا كان في تأسيسية الدستور. وأضاف: "المجلس العسكري سمح للجميع بالترشح للرئاسة حتى أن يكون للسلفيين مرشح، ولكن طرح مرشح إخواني هو أمر مرفوض لأن الاتفاق من البداية لم يكن في الحسبان أن يكون هناك مرشح للرئاسة إخواني". وتابع: "تصوير الليبراليين علي أنهم أعداء الملة وأعداء الدين والتعامل مع استفتاء الدستور أنه غزوة صناديق أمر هزلي، فمن السيئ جدا أن نتعامل مع السياسة بمشاعر الدين". وتعجب الأسواني من اختيار لجنة للدستور بدون معايير سوى أسماء تم اختيارها في يوم واحد فقط، مضيفاً أنه هناك أكثر من 42 شخصية دستورية وقانونية تجاهلتها لجنة وضع الدستور، ولا يمكن أن ننسى أن الدستور مهم جدا وهو من سيحمي البلاد.