شومان: يجب ترك الإفتاء للمختصين.. والجهلاء أشد خطرا من إرهابيي سيناء

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه "آن الأوان لإعادة الشيء إلى نصابه، وترك الدعوة للدعاة المؤهلين، وترك الإفتاء للمختصين، وإبعاد المتطفلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون".
وشدد شومان على أنه "يجب ألا يتحدث في أمور الدين إلا من تأهل في مؤسسة رسمية معترف بها من الدولة، ولا يترك المجال مفتوحا على مصراعيه لكل باحث عن الشهرة أو فاشل في تخصصه، لينخر في أساس الدين وثوابته، ويهاجم المؤسسة التي تعمل منذ عشرة قرون ونصف القرن دون أن ينسب إليها أحد تهمة في الداخل أو الخارج".
وأضاف شومان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن "الدعاة الجدد الذين يشدون الرحال كل ليلة ويجلسون أمام الكاميرات، معظمهم لم يدرس يوما شيئا يتعلق بالدين، وهم ينشرون سمومهم وفكرهم المريض بين مشاهديهم، بدعوى تجديد الخطاب الديني، ويستضيفون ضيوفا على شاكلتهم وأحيانا يكتفون بأنفسهم يقولون كلاما ما أنزل الله به من سلطان، ويتناولون قضايا جدلية لا تخدم هدفا إلا هز الثقة في الدين وثوابته، وتراثنا الإسلامي".
وأكد أن "خطر الجهلاء الذين يتحدثون في الدين ويفتون دون علم، أشد وقعا على المجتمع من هؤلاء المجرمين المفسدين في الأرض الذين ينطلقون من سيناء، وقد آن الأوان لنتكاتف جميعا لكف شرور هؤلاء وهؤلاء عن الناس، وعلى الجميع أن يرعى الله في الوطن".