طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بإصلاح مدينة الإنتاج الإعلامي قائلًا: "الإصلاح يجب أن يبدأ من الإنتاج الاعلامي، وآن الأوان لإعادة الشيء إلى نصابه، وترك الدعوة للدعاة المؤهلين، وترك الافتاء للمختصين، وإبعاد المتطفلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون". وأضاف "شومان"، في تدوينه له على "تويتر"، اليوم، "يجب ألا يتحدث في أمور الدين إلا من تأهل في مؤسسة رسمية معترف بها من الدولة، ولا يترك المجال مفتوحًا لكل باحث عن الشهرة أو فاشل في تخصصه، لينخر في أساس الدين وثوابته، ويهاجم المؤسسة التي تعمل منذ عشرة قرون ونصف دون أن ينسب إليها أحد تهمة في الداخل أو الخارج إلا إذا كانت الوسطية والاعتدال والتمسك بالثوابت التي تغلق نوافذ الإرهاب تهمة عند الدعاة الجدد الذين يشدون الرحال كل ليلة ويجلسون أمام الكاميرات ومعظمهم لم يدرس يومًا شيئا يتعلق بالدين، ينشرون سمومهم وفكرهم المريض بين مشاهديهم بدعوى تجديد الخطاب الديني". وحذر "شومان"، من استضافة الإعلاميين ضيوفًا على شاكلتهم، وأحيانا يكتفون بأنفسهم يقولون كلامًا ما أنزل الله به من سلطان، ويتناولون قضايا جدلية تنال من الدين وثوابته، وتراثنا الإسلامي – حسب قوله-. وتابع "أن خطر الجهلاء الذين يتحدثون في الدين ويفتون من دون علم أشد وقعًا على المجتمع من هؤلاء المجرمين المفسدين في الأرض الذين ينطلقون من سيناء، وادعوا إلى التكاتف لكف شرور هؤلاء وهؤلاء عن الناس، ومراعاة الله في الوطن وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة البغيضة"، مضيفًا: "كلنا سنقف بين يدي الله نسأل عن أفعالنا وأقوالنا، ولن تنفعنا وقتها حفنة من مال، اللهم بلغت اللهم فاشهد".