ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية،أن وزيرة العدل اليابانية "ميدوري ماتسوشيما" تقدمت اليوم الإثنين،باستقالتها بعد اتهامها بتقديم هدايا غير قانونية لأنصارها. وأشارت وسائل اعلام يابانية إلى أن الوزيرة اتهمت بتقديم "مراوح ورقية للناخبين" في مقاطعتها الصيف الماضى وهو ما اعتبره بعض المعارضين انتهاكاً للقوانين التي تحظر تقديم هدايا ذات قيمة أعلى من مبلغ محدد. على جانب اخر استقالت وزيرة التجارة والصناعة "يوكو اوبوتشي" هى الاخرى في وقت مبكر الإثنين بعد فشل منظمتين سياسيتين تدعمانها من الكشف عن مصدر 26.4 مليون ين من أموالهما. وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يقبل ابي استقالتها في الوقت الذي يكافح فيه لإنهاء القضية مبكراً لتجنب تداعياتها على سير أعمال البرلمان خلال الجلسة غير العادية الحالية وسياسة حكومته الخاصة باستئناف نشاط مفاعلات الطاقة النووية المتوقفة وهذه مسألة منوطة بها وزيرة الصناعة . يأتى هذا فى الوقت الذى يدعو فيه البعض بالحكومة والائتلاف الحاكم بقيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي وزيرة العدل ميدوري ماتسوشيما بأن تبحث الإجراء الذي يتعين عليها أن تتخذه حيال نفسها والانتقاد من المعارضة لانتهاكها المزعوم لقانون الانتخاب للمناصب العامة. وفي حال استقالة الوزيرتين في نفس الوقت بسبب هذه الفضائح، فإن ذلك سوف يكون تطوراً غير عادي ومن المؤكد أن يوجه ضربة قوية لرئيس الوزراء. كانت الوزيرتان وهما نائبتان في البرلمان عن الحزب الديمقراطي الليبرالي في مجلس النواب التابع للبرلمان قد توليتا منصبيهما عندما قام آبى بتعديل حكومته في الثالث من الشهر الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه أحدث استطلاع للرأي تراجع شعبية حكومة آبي لتصل إلى 48.1 % في أحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم أمس الأحد بانخفاض بنسبة 6.8% عن الاستطلاع السابق الذي أجرى مطلع سبتمبر الماضي فيما ذكرت وسائل اعلام محلية يابانية أن الوزيرة يوكو اوبوتشي وابنة رئيس وزراء سابق تعتزمان تقديم تقرير عن تحقيق أجرى حول هذه الأموال قبل تقديم استقالتها لرئيس الوزراء "شينزو آبي. يشار الى ان وزيرة الاقتصاد والتجارة والصناعة قد عينت قبل أقل من شهرين. ويُنظر إلى اوبوتشي على أنها المنافسة على لقب أول رئيسة وزراء في اليابان، واعتذرت في نقاش برلماني الخميس بعد نشر تقارير إعلامية عن اساءة استخدام الأموال ما يعد انتهاكاً لقوانين الانتخابات وقوانين التمويل السياسي. وقالت اوبوتشي فى تصريحات الجمعة الماضية : "أشعر أن الجهل ليس عذراً"، وتفادت الوزيرة ، تأكيد أو نفي عزمها على الاستقالة، وقالت للصحفيين إن التحقيق في الأمر على رأس أولوياتها. يذكر أن الوزيرتين تعدان أول مسئولتين تستقيلان من حكومة رئيس الوزراء " شينزو آبى" وكانتا بين 5 وزيرات تم تعيينهن بعد تعديل وزاري في سبتمبر