أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن المدير العام الراحل لشعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني.. ملمحا إلى أن حزب الله يوفر غطاء سياسيا للخارجين عن القانون في بعض المناطق الشيعية. وقال المشنوق وهو قيادي بارز في تيار المستقبل - خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن الذي قتل في أكتوبر 2012 ، إننا "على قاب قوسين او ادنى من اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء الحسن وهذا سيعلن في الوقت المناسب وانا مسئول عن كلامي"، وتوجه لقتلة الحسن بالقول انه "مهما فعلتم وذهبتم الى ابعد الاماكن سنطالكم وسنقتص منكم بالعدل والقانون". وأضاف أنه لا يُحمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام مسئولية ما يقوله رغم تمثيله لهما في الاحتفال. وأشار إلى أن "قوى الأمن اللبنانية شركاء مع الجيش في مكافحة الارهاب وبعض العناصر يتشاركون تجربة الاحتجاز المرة على أيدي التنظيمات الارهابية". (في إشارة إلى أفراد الأمن المختطفين مع جنود الجيش لدى مسلحي جبهة النصرة وداعش في جرود عرسال). وقال إنه "ليس من هواة تفجير المؤسسات لا سيما الحكومة، الا ان الملفات الخلافية تتراكم، وهناك من يعمل على تفجيرها خارج الحكومة. وأضاف : تعلمون انه حين سميت وزيرا في حكومة تمام سلام أعلنت اني سأكون وزيرا لكل اللبنانيين، وبهذا التوجه وضعنا خطة امنية متكاملة تؤمن اكثر من الحد الادنى من شروط الامن في هذا الظرف، وقد عملت على حماية هذه الخطة بصدر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وكتلة المستقبل من الحلفاء قبل الخصوم، مؤمنا بأن الامن وحدة لا تتجزأ ولا تحتمل المقاربات الحزبية الضيقة. وأردف قائلا: للاسف هناك من فهم الموقف فهما لهواه، معتقدا انني نسيت انتمائي الحزبي، فقرر هذا البعض بجني ثمار الخطة الامنية بما يساعد مصالحه دون أن يساعد لانجاحها بشكل عادل، بل ساعد سلوكه في زيادة الشعور بالغبن والاحباط ما يزيد من حالات التطرف". وقال إن ما حدث أن الخطة الامنية تحولت الى خطة لمحاسبة بعض المرتكبين من لون واحد، وترك البعض الاخر، لان هناك جهازا رسميا تفتقد قيادته للصفاء الوطني، والمطلوب تحويلنا إلى صحوات لبنانية كالصحوات العراقية". (في إشارة إلى اقتصار الملاحقات على المتهمين السنة). وأضاف "في كل مرة اتحدث عن مزورين وقاتلين في بريتال والنبي شيت وحي الشراونة (مناطق شيعية)، يأتينا الجواب من الجهة الحزبية إنه لا غطاء لنا عليه، وفجأة تتحول الجرود (المناطق الجبلية الجرداء التابعة للبلدات) إلى جبهات بغطاء جهاز رسمي، وقد ذهبت الى الضمانة الوطنية عند رئيس مجلس النواب نبيه بري والوساطة الوطنية النائب وليد جنبلاط وعند الروح العسكرية العماد ميشال عون. وقال "لن نقبل أن نكون كتجربة العراق ولا تحويلنا الى قادة صحوات لتأمين الأمن على جزء من لبنان فيما باق المناطقة فالتة. وتابع "لمن يتذرع بنقص الامكانات أؤكد الاستعداد للمناقشة لسد الثغرات المزعومة اذا ما تأكد وجود المبادرة الوطنية". واعتبر أن "تعثر الخطة الامنية يعود لاسباب سياسية وليس للنقص الذي يتم الحديث عنه، هناك فريق من اللبنانيين يعتبر ان قدراته اكبر من لبنان، ولكن كلفته الباهظة يتحملها كل اللبنانيين لأنه أصغر من المنطقة".(في إشارة لحزب الله). وقال إننا "اليوم بلا استراتيجية دفاعية وبمقاومة أدماها التفرد، وسأل ماذا لو وضع هذا الحزب (في إشارة إلى حزب الله) إمكاناته بتصرف الدولة اللبنانية لتضع الدولة إمكاناته لخدمة البلد. وأضاف أن الصراحة والمسؤولية توجب ان اقول بوضوح ان مواجهة الارهاب لا تتم الا بركيزتين الدولة والاعتدال بكل الطوائف، والتشدد المذهبي لا يحارب بتشدد مذهبي اخر".