أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم عن "القلق البالغ ازاء انعدام الأمن والحالة الإنسانية الآخذة في التدهور السريع في منطقة الساحل الافريقي بسبب وجود الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية وانتشار الأسلحة الواردة من داخل المنطقة وخارجها". وحذر المجلس - في بيان رئاسي أصدره اليوم - من أن الوضع الحالي "يمثل تهديدا للسلم والأمن والأستقرار في المنطقة". ودعا مجلس الأمن ، السلطات الوطنية في منطقة الساحل والمنظمات الإقليمية والدولية الي اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز جهودها من أجل مواجهة هذه التحديات بصورة فعالة ومناسبة. وأدان البيان الرئاسي الذي اصدره المجلس ،بشدة استيلاء بعض عناصر القوات المسلحة في مالي بالقوة علي السلطة من الحكومة المنتخبة ديمقراطيا. وأعرب عن قلقه ازاء الحالة الأمنية والإنسانية الهشة في المنطقة،والتي تفاقمت نتيجة عودة الآلاف من الناس في أعقاب الأزمة الليبية وغيرها من الأزمات. وذكر البيان أنه "أحيط علما بأن الملايين من الناس في منطقة السحل يعانون من تلك الأزمات،مما اضطر الآلاف منهم الي النزوح الي بلدان آخري مجاورة أقل تأثرا بها". وحث بيان المجلس ،المجتمع الدولي علي تقديم الدعم من أجل حل الأزمة القائمة في مالي ومنطقة الساحل استنادا الي استراتيجية متكاملة لتلبية الأحتياجات الفورية والطويلة الأمد، بما في ذلك القضايا الأمنية والإنمائية والأنسانية"،