عبر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي عن القلق العميق ازاء تدهور الموقف الانساني والامني في منطقة الساحل بالقارة الافريقية وخاصة مالي بسبب موجة الجفاف وانعدام الامن وارتفاع اسعار المواد الغذائية وتزايد الجريمة المنظمة. وقال المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع عقده في باماكو ووزعه الاتحاد الافريقي بأديس أبابا اليوم إن هناك تحديات متعددة متنامية تواجه المنطقة تتعلق بالارهاب والجريمة المنظمة العابرة للدول وانتشار الأسلحة وتهريبها وتفشي الصراعات المسلحة وكذلك التدهور البيئي وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. وشدد المجلس خلال الاجتماع الذي خصص لدراسة الوضع الامني والانساني بالمنطقة إن هذه التحديات التي تواجه المنطقة فاقم من تأثيراتها الأزمة الليبية وما تبعها من تدفق مئات الألاف من العمال المهاجرين العائدين وتدفق الأسلحة والذخيرة من ليبيا والتي تعد مصدرا للذخيرة والاسلحة للجماعات الارهابية والجنائية في المنطقة. كما عبر عن القلق ازاء الهجمات المسلحة التي يشنها المتمردون في شمال مالي منذ منتصف يناير 2012 والتي فاقم منها الموقف الأمني. وأكد المجلس أهمية التعامل مع كل هذه المسائل وخاصة الارهاب والتمرد والجريمة المنظمة والانتشار غير المشروع للاسلحة مشددا على رفضه للعصيان المسلح في مالي وخاصة انها دولة تتسم بحكم ديمقراطي وتوفر امكانية بحث المطالب السياسية باسلوب سلمي، وأكد التزام الاتحاد الافريقي والقارة بسيادة مالي ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. ورحب المجلس بالادارك المتزايد لدى المجتمع الدولي لمدى خطورة الموقف والحاجة الى عمل ملح ومنسق للتعامل مع خطورة الموقف. وبحث اجتماع مجلس السلم والامن في باماكو الموقف في منطقة الساحل الافريقي على اساس تقرير رئيس مفوضية مفوضية الاتحاد الافريقي واستمع كذلك الى بيانات من ممثلي دول المنطقة ودول افريقية اخرى وكذلك التجمع الاقتصادي لغرب افريقيا والأمم المتحدة وكندا والشركاء الثنائيين والمتعددين للاتحاد الافريقي.