اعربت الحكومة الفرنسية اليوم عن قلقها المتزايد ازاء تفاقم الصراع الدائر بين قوات شمال السودان وقوات الجنوب على الحدود المشتركة بينهما مؤكدة انها ستحث مجلس الامن الدولي على تبني قرار سريع بخصوص هذه الأزمة خلال اجتماعه في وقت لاحق بنيويورك. وحذر بيان فرنسي صدر اليوم من ان الحالة الانسانية تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب هذا الصراع. مضيفا ان "فرنسا تحث السلطات في شمال وجنوب السودان على العمل من اجل التوصل الى تسوية سياسية سريعة لهذه الأزمة ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين". وقد اندلع صراع مسلح بين اطراف النزاع للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط في جنوب (أبيي) فضلا عن تقاتلهما في منطقة (كردفان) بشمال السودان فيما دعت فرنسا اليوم الجانبين الى الانسحاب من المنطقة المتنازع عليها. ويحذر المراقبون من خطر تصعيد الصراع الذي يمكن ان يتحول الى حرب أهلية شاملة مع عواقب وخيمة على السكان المدنيين. واسفرت الحروب الاهلية السابقة في المنطقة عن اربعة ملايين قتيل فضلا عن نزوح عدد أكبر من ذلك بكثير فيما وقعت اطراف النزاع بين الشمال والجنوب اتفاق سلام في جنوب السودان عام 2005 ونتج عن الاستفتاء استقلال الجنوب عن الخرطوم في يناير الماضي. كما اسفر النزاع على الحدود المشتركة لا سيما في منطقة (كردفان) عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين فيما جددت الحكومة الفرنسية اليوم دعوتها الى الخرطوم لوقف عرقلة عمل منظمات الأممالمتحدة الانسانية في محاولة لمساعدة المدنيين و"تسهيل وصول المساعدات الانسانية والعودة الطوعية للأشخاص النازحين بسبب القتال" وفق ما جاء في البيان الفرنسى. ا ش ا