- وزير الزراعة الفلسطينى: - إقامة حكومة وحدة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة أزال شبح الانقسام - العدوان الإسرائيلى الأخير الذي استمر 7 أسابيع ألحق أضرارا جسيمة على اقتصاد غزة - الاحتلال الإسرائيلى سيطر على أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية الفلسطينية قال دكتور شوقى عيسى وزير الزراعة الفلسطيني، إن مصر ظلت دوما صمام الأمان والسند الحقيقى للشعب الفلسطينى في كل مراحل نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى الجهود المصرية التى بذلت لضمان نجاح اجتماع الدول المانحة الذي عقد اليوم في القاهرة من أجل إعادة إعمار غزة. وقال عيسى، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إقامة حكومة وحدة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة أزال شبح الانقسام وفتح الطريق أمام الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم، لتقديم مزيد من الدعم والمساعدات للشعب الفلسطينى وإعادة إحياء وتنمية قطاع الزراعة، معربا عن أمله في إعادة فتح معبر رفح قريبا من أجل تحفيف الحصار عن الأهل في قطاع غزة. وأضاف أن العدوان الإسرائيلى الأخير الذى استمر 7 أسابيع ألحق أضرارا جسيمة على اقتصاد غزة وسكانها سواء من حيث الخسائر فى صفوف المدنيين أو الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات، مشيرا إلى أن حجم الأضرار التى لحقت بقطاع الزراعة وحده قدرت بأكثر من500 مليون دولار. وأوضح أن هناك أكثر من 120 ألف عائلة فلسطينية فى غزة لا تستطيع العيش بدون المساعدات، فضلا عن أن 70 % من سكان القطاع يعانون من الفقر ونقص التغذية. وحذر الوزير الفلسطينى من تشرد عشرة آلاف اسرة في قطاع غزة تعتمد على الصيد في شواطىء القطاع بسبب تهديدات قوات الاحتلال ومطاردتها لمراكب الصيد والصيادين ومنعهم من العمل، لافتا إلى ضرورة احترام اسرائيل للاتفاقيات الدولية التى تعطى للشعب الفلسطينى الحق في الصيد وحرية الحركة والتجارة في مياهه الإقليمية. وبين أن الاحتلال الإسرائيلى سيطر على أكثر من ثلثى الأراضى الزراعية الفلسطينية وكذلك غالبية الموارد المائية، ومازال يواصل مصادرة والسيطرة على المزيد من الاراضى فضلا عن الحصار الدائم من خلال المعابر ومنع حرية الحركة للمواطنين والبضائع من أجل خنق الشعب الفلسطينى وإرغامه على الخروج من وطنه، ولكننا مصممون على البقاء في أرضنا ونستخدم كل ما لدينا من إرادة وطاقة ودعم الأشقاء والاصدقاء لدحر اهداف العدوان والاحتلال الإسرائيلي. وشدد الوزير الفلسطينى على أن الفلاح فى بلاده سجل أروع صور البطولة والنضال بتمسكه بأرضه والاستمرار في زراعتها، رغم كل أنواع القمع والاضطهاد التى يواجهها تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ اكثر من 66 عاما، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك قطعة أرض زراعية أو فلاح فلسطينى واحد لم يصبه العدوان الإسرائيلى بالقمع أو القصف أو الدمار. ونبه عيسى إلى أن الزراعة الفلسطينية يتهددها ثلاثة مخاطر محدقة وهى "نقص الأرض والمياه والأمن"، ونسعى من خلال المفاوضات وبمساعدة الأصدقاء إلى حل هذه المعضلة الثلاثية من أجل تحقيق تنمية زراعية مستدامة في الضفة وقطاع غزة. وقال إن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ووطنه كصمود شجر الزيتون، وأن ممارسات الاحتلال لن تفلح في إبعاد شعبنا عن أرضه وتمسكه بثوابته. كان وزير الزراعة الفلسطينى قد وقع أمس خطاب نوايا مع الدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير الإقليمى لمنظمة الفاو بالقاهرة، داعيا فيه المجتمع الدولى إلى سرعة التدخل لإنقاذ قطاع الزراعة الفلسطينى الذى يواجه خسائر جسيمة قد تكون لها انعكاسات خطيرة، وقد تؤدى إلى انهيار القطاع بأكمله إذا لم يتم تدخل فورى لمواجهتها. وقال الدكتور عبد السلام- فى تصريح للصحفيين عقب التوقيع- إن خطاب النوايا هو تأكيد لعزمنا المشترك على التعاون المستمر بين المنظمة ووزارة الزراعة الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الفاو" كرست جهدا كبيرا لدعم السلطة الفلسطينية لتنمية القطاع الزراعى من خلال نهج شامل يربط بين إجراءات الطوارئ والإنعاش المبكر للقطاع والتنمية المستدامة. وأضاف أن مشروعات التعاون المشترك بين الفاو ومنظمة الزراعة الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة ركزت على الإغاثة فى حالات الطوارئ، وإعادة التأهيل وتنشيط القدرة الانتاجية من خلال مساعدة الأسر الفلسطينية على الوصول للأرض والمياه والخدمات والأسواق وحماية حقوقهم، مشيرا الى أن هذه التدخلات مهمة لتعزيز الأمن الغذائى الشامل فى الأراضى الفلسطينية لاسيما قطاع غزة. جدير بالذكر أن منظمة الأممالمتحدة أعدت خطة عمل بقيمة 200 مليون دولار أمريكى لإعادة إعمار غزة منها 118 مليون دولار برامج عمل "للفاو" لدعم القطاع الزراعى فى غزة، و27 مليون دولار للتدخلالت الطارئة فى القطاع الزراعى.