ويسألونك عن مصير العلاقات المصرية-القطرية.. قل لا يعلمها الا الله، وعلى الرغم من حفلات التهليل والتطبيل والتذمير التى أقامها بعض السادة الساذجين، والمراهقين سياسيا بقرب عودة العلاقات بين القاهرةوالدوحة إلى مرحلة ما قبل التوتر إلا أننى أرى أنه من قبيل العبط السياسى اعتبار قيام الشيخ تميم بن حمد بن خليفة أمير قطر وهرولته نحو الرئيس عبدالفتاح السيسى اثناء وجودهما فى نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤشرا إيجابيا أو دليلا على حسن النوايا القطرية أو تجسيدا لرغبة قطرية فى إعادة جسور الثقة المفقودة مع مصر شعبا وحكومة ونظاما. نفس الكلام بحذافيره قيل عندما قررت قطر طرد7 من قيادات الإخوان من الدوحة. وخلال الاسبوع الحالى ردد بعض المصريين نفس الاسطوانة المشروخة أن قطر تريد التقرب للقاهرة بأى طريقة لمجرد أن أمير قطر أرسل برقية تهنئة بعيد الأضحى المبارك للرئيس السيسى. وأعتقد أن أى متابع أو راصد لتوجهات دويلة قطر يستطيع أن يؤكد أنه من سابع المستحيلات أن تتخلى الدوحة عن اسيادهم الإخوان. أو تتخذ خطوة دون الحصول على إذن مسبق من أسيادهم فى البيت الأبيض أو أولياء نعمتهم فى تل أبيب، فتميم بن موزة لا يجرؤ على اتخاذ قرار بمفرده حتى لو تعاطى كل حبوب الشجاعة فى العالم حتى ل وشرب كوب بول أبل. وانا من جانبى لا أعول كثيرا على الامير الشاب تميم ولا على سلاماته ولا قبلاته ولا برقياته. فحاكم قطر (الصغنن) لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى مستقبل العلاقات المصرية-القطرية ولا إلى إجراءات عنترية سوف يتخذها لإزالة أسباب التوتر الشديد بين القاهرةوالدوحة منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة، كل ما طالب به تميم من زعيم مصر وقف الحملات الإعلامية المصرية ضد أمه الشيخة موزة والتى اصبحت سمعتها فى الحضيض بسبب مايردده الإعلام المصرى، فالولد يسعى لإنقاذ سمعة أمه قبل فوات الأوان، لأنه يدرك أن شرف الأميرة زى عود الكبريت، فقد توسل الأمير الصغنن إلى السيسى للتدخل شخصيا لعدم إهانة أمه وهو ما أوصى به زعيم مصر بإيعاذ من ضميره وأخلاقياته. وحسبنا الله ونعم الوكيل.